 |
| المكتبة الشاملة الحديثة النهائية لابتهالات الشيخ حسن عبد العال قاسم رحمه الله نسخ أصلية (محدثة 2023م) |
بــــــــــسم الله الـــرحمن الرحـــيم
والصلاة والسلام على رسول الله محمد خير خلق الله كلهم من عُرب ومن عَجم (ﷺ)
تحية طيبة ، وبعد ،
أقدم لكم لأول مرة
المكتبة الشاملة الحديثة النهائية لابتهالات الشيخ حسن عبد العال قاسم رحمه الله نسخ أصلية (محدثة 2023م)
هو الشيخ حسن عبدالعال محروس قاسم الشهير بـ (حسن قاسم) من مواليد ١٩٤٤/٨/٢٧م بقرية كفر الغُنّامِيّة ، مركز ومدينة الباجور ، بمحافظة المنوفية.
وُلِدَ فاقدا للبصر ومع ذلك أصرّ والده على حِفظ القرآن الكريم في كُتَّاب القرية وبالفعل حَفِظَ على يد الشيخ فرج العسال ، وتعلم تجويد القرآن على يد الشيخ إسماعيل عبدالجبار.
قرأ في المناسبات الدينية وعمره ١٢ سنة ، وتعلم أصول القراءة والإنشاد والتواشيح والمديح النبوي من المشايخ بيومي أبوزهرة وعبدالعليم أبونايل وسليمان داوود.
عندما كان "كمال الدين حسين" وزيرا للتربية والتعليم زار مدارس مركز الباجور وسمع الشيخ حسن قاسم أعجب به وتنبأ له بمستقبلٍ كبير في عالم الإنشاد الديني..
ومما أنشده وقتئذ:
"أحمد ياشافع لنا .. ياللي اصطفاك ربنا .. نفسي أزور .. وأشاهد النور"
انتشرت شهرة الشيخ حسن في قرى ومدن محافظة المنوفية وذاع صيته إلى مدينة الإسكندرية ومنها إلى باقي المحافظات.
في عام 1964 م أجرى معه الرائد الإذاعي القدير الأستاذ فهمي عمر حلقة ٣٠ دقيقة من برنامج (مجلة الهواء) وكانت الحلقات تقدم على الهواء وكانت بصحبته فرقته وأنشد وقتها موال (عيلة ٣٠ نفر لكن الشور على واحد الجامع مليان خلايق لكن الإمام واحد البحر مليان سمك لكن الدليل واحد يا آل بيت النبي أنا لي عندكم واحد طلبت منه الشفاعة في نهار واحد قاللي عليك الأمان ما أفوت ولا واحد وإذا سألت أسأله هو سميع ومجيب مايردش ولا واحد يا عم وإن كنت مؤمن وَحّد الواحد واحد مهيمن لا بعده ولا قبله واحد لما بناني بنى الحواجب وعلّى الرمش ع النني أشكي أقول إيه وأعيد إيه وهو الملك ، للواحد بيت الكرم محترم ، لو كان دور واحد وبيكرم الضيف ولو كانوا ٢٠٠ واحد بيت البخيل ، لو كبر مايسعش ولا واحد) ، فكانت بداية لإنتشاره لإجراء الحوارات واللقاءات وتوالت البرامج مع الإذاعية القديرة عواطف البدري ، والأستاذ حسن إمام عمر وغيرهم.
في عام ١٩٧٠م شارك في الاحتفالات بالمولد النبوي الشريف في القرى والمحافظات، وفي عام ١٩٧٤م تقدم بطلب إلتحاق كمبتهل ديني للإذاعة المصرية، وبالفعل تم اعتماده مبتهلاً بالإذاعة وكانت اللجنة مكونه من فضيلة الشيخ محمد الغزالي وفضيلة الشيخ عبدالفتاح القاضي وفضيلة الشيخ محمد مرسي عامر وفضيلة الشيخ رزق خليل حبة وفضيلة الشيخ عبدالجليل عيسى وأستاذا الموسيقى محمود كامل وأحمد صدقي والدكتور كامل البوهي، ومنذ إعتماده وهو لا يتأخر عن المشاركة بالإذاعات الخارجية على الهواء وأيضا الأمسيات الدينية.
أعتمد معه في نفس اللجنة القارئ الشيخ شعبان عبدالعزيز الصياد.
أول إذاعة خارجية له في شعائر صلاة الفجر بمسجد السيدة زينب رضي الله عنها.
سَجَّـل أول ابتهال له بالإذاعة: (سبحان من خلق الانام بفضله، سبحان من حكم الوجود بعدله، سبحان من فاضت علينا نعمته، سبحان من وجبت علينا طاعته).
أحيا العديد من المناسبات والأمسيات الدينية، وكان دائمًا يحرص على تقديم القصائد والنصوص المعاصرة والجديدة في كل مناسبة مع عدم التكرار، ويتابع جيدًا كل ما يَكتُبُه الشعراء من أشعار ونصوص دينية.
واظب الشيخ حسن على حضور مباريات كرة القدم التي يكون النادي الأهلي طرفا فيها، حتى أصبح على علاقة طيبة بنجوم النادي.
أحبه الرئيس الراحل محمد أنور السادات لحُسن صوته وروعة أداءه في الابتهال والإنشاد الديني، وكان الرئيس السادات أهداه عصاه الخاصة التي عليها اسمه مكتوبا بالذهب ولاتزال موجودة ضِمن مُقتنيات الشيخ رحمه الله.
(ابتهال رائع مِن رحاب الجامع الأزهر ، فِي إحتفال إذاعة القرآن الكريم بمناسبة مُرور 50 عامًا على إنشاءها عام 2014 م)
تمتع الشيخ حسن بروح المَرح والفكاهة ، ويُعد مِن ظُرفاء هذا الزمان.
ولُقِّبَ بـ شيخ المبتهلين في عصره.
مَرّ بعدة وعكات صحية نتيجة إصابته بمرض السرطان منذ ٣ سنوات، وكان قد انقطع عن الطعام والشراب منذ ما يقرب من ٢٥ يوم، وبعد صراع مع هذا المرض اللعين انتقل صباح هذا اليوم الطيب المبارك الجمعة ٢٠١٨/٤/٦م إلى جوار ربه ودُفِن عقب الصلاة عليه بعد صلاة الجمعة بمقابر مدينة السلام ليواري جثمانه الثرى في مثواه الأخير بعد أن ترك ورائه العديد من التسجيلات للمكتبة الإذاعية واسماً حفره له التاريخ وسطّره بحروف من نور في سجل العظماء.
رحم الله فضيلة المبتهل الشيخ حسن عبدالعال قاسم رحمة واسعة ورضي عنه وأسكنه فسيح جناته بحق القرآن العظيم وببركة مدحه لسيد المرسلين صلى الله عليه وسلم وآل بيته الطاهرين وغفر له بحق هذا اليوم المبارك يوم (الجُمعة).
يُقام سُرادق العزاء المفتوح للسادة القراء والمبتهلين غدًا السبت ٢٠١٨/٤/٧ من بعد صلاة المغرب بمنطقة (مدينة السلام) بالقاهرة.. بجوار برج (بطة) السكني، بشارع محمد أنور السادات، بالقرب من نزلة دائري مدينة السلام.
..................................
لم تكن الشهرة الواسعة للشيخ حسن قاسم سببها الوحيد أنه مبتهل عظيم ومقرئ ذو صوت مميز، بل هناك أسباب عديدة جعلته من المشايخ المحببين للمستمعين العاديين ولرجال السياسة والسلطة ولاعبى الكرة المصرية، فإلى جانب السبب الأول، وهو إجادته التواشيح والإنشاد والابتهالات التى سجلها للإذاعة والتليفزيون ومشاركته فى المناسبات الدينية طوال العام إلا أن الشيخ حسن ازدادت شهرته من خلال الرياضة، خاصة كرة القدم التى كان يشجع من خلالها المباريات الرياضية التى يكون طرفها النادى الأهلي وكانت الجماهير تتفاعل بوجوده فى الملاعب ممسكا الكرة ويقرأ عليها الأدعية من أجل فوز الأهلي وسط هتافات الجماهير.
وكان قاسم قد بدأ حياته عاشقا لكرة القدم وحريصا على حضور مبارياتها والغناء فى الستينيات ، وواظب الشيخ على حضور مباريات كرة القدم ، وكان على علاقة طيبة بنجوم الأهلي ، وصار المشجع والمستشار الأول للفريق ، وأُطلق عليه «تعويذة الأهلي».
فما يتوقعه يحدث، ووجوده فى الملعب إشارة إلى مكسب الأهلي المتوقع بلا جدال· كان أحد أسباب عشق الشيخ لكرة القدم هو صوت المعلق الرياضى «على زيوار»، فبهره لأنه كان يجيد وصف الملعب والكرة كما لو كان الوصف مشاهدة، وكان الشيخ حسن آنذاك يتردد على الإذاعة دون أن يلتحق بها، وفى هذه الأثناء التقى بالإذاعى فهمي عمر فطلب منه رقم تليفون المعلق على زيوار واتصل به فى اتحاد الجيش، حيث كان زيوار برتبة عقيد آنذاك، وذهب إليه واستقبله الآخر فى مكتبه بترحاب، وكان فى هذا الوقت يشغل على زيوار مدير الكرة بالأهلي حتى سنة 1961م عندما وصل الأهلي للحضيض وجاءه المشير عبد الحكيم عامر بحكم كونه رئيس اتحاد الكرة آنذاك أمره بأن يتسلم الكرة فى الأهلي.
ومن ساعتها سنة 1961م حتى النهاية لم يترك الشيخ حسن الأهلى ولا على زيوار حتى صار «تعويذة الأهلي» ، وفى مباراة نهائي كأس مصر بين الأهلي والترسانة سنة 1965م حاول الحكام والفريق المنافس منع الشيخ حسن من النزول للملعب مع على زيوار لكن (الفريق مرتجى) أمرهم بتركه وكان الحكم الدولي للمباراة على قنديل، وسألوا الشيخ حسن عن نتيجة المباراة فأجابهم 1/ صفر لصالح الأهلي ، وبدأت المباراة وأحرز أسامة يوسف هدف الفوز للأهلى فأطلقوا على الشيخ اسم «تعويذة الأهلي».
ولد الشيخ «حسن عبد العال محروس قاسم» الشهيربـ «حسن قاسم» فى 27 من شهر أغسطس عام 1948م بكفر الغنامية مركز الباجور بمحافظة المنوفية وانتشرت شهرة الشيخ فى قرى ومدن المنوفية، وفى عام 1970م شارك فى الاحتفالات بالمولد النبوى فذاع صيته فى مجال الإنشاد، وقراءة القرآن الكريم.
تقدم الشيخ حسن قاسم إلى إذاعة الإسكندرية المحلية لاعتماده منشدا ومبتهلًا، لكنه لم يوفق، وأوصت لجنة الاختبار بضرورة تركيزه حيث قال الإذاعى حافظ عبدالوهاب) إن صوت الشيخ حسن قاسم جيد، لكنه يحتاج إلى تركيز، ثم تقدم مرة أخرى عام 1974م لاختبارات الإذاعة بالقاهرة، لكنه لم يوفق لأنه نسى أن يقول (الصلاة خير من النوم) مع الابتهالات الخاصة بصلاة الفجر، وحددت له لجنة الاختبار فرصة أخرى بعد مرور أسبوع،
وفي الموعد المحدد تقدم إلى اللجنة التى ضمت الشيخ: الغزالي، ومرسي عامر، وعبدالجليل عيسى، ومحمود كامل، وأحمد صدقى، والدكتور ماضي وأجمعت اللجنة على نجاحه.
لم يتأثر الشيخ حسن قاسم بتكرار رفضه من قبل لجنة الإذاعة، فقد كان يأخذ كل الأمور ببساطة وخفة، فقد كان من ظرفاء عصره ويحكى حادثة طريفة له مع الرئيس الراحل أنور السادات، يقول إنه دخل لمصافحة الرئيس السادات فقط فما كان من الرئيس إلا أن استبقاه 45 دقيقة كاملة لا يفعل فيها أى شىء غير إضحاك الرئيس السادات، ولما انتهى من مجالسته سأله الرئيس ماذا تريد، أى طلب؟ فطلب الشيخ منه: لا شىء، قال: لابد أن تطلب ، فقال له: طلبي لن يستطيع أحد تحقيقه ، فصمم الرئيس السادات ، فقال له الشيخ حسن: «عايز أفتح عيني» ،
فغرق الرئيس السادات في الضحك ونادى : «هات كراسي يا فوزي» - المقصود فوزي عبد الحافظ- وجلس د· البوهي والشيخ حسن قاسم 15 دقيقة إضافية مع الرئيس السادات ، وقبل مغادرته إياه منحه الرئيس السادات عصًا من الأبنوس النادر ويقول حسن قاسم عن نفسه : «أنا جنرال ولورد في التواشيح وفي الحياة. أنا لست شيخا أو فقيها ، وعَمَايَا حماني ومنحني الجرأة أمام الكبير والصغير».
...............................
نأتي إلى التحميل
لتحميل المكتبة كاملة
..............................
وانتظروا إن شاء الله المزيد والمزيد من المكتبات النادرة جدًا
حـــــصريا على مدونتكم جامع التراث الديني
...............................
لا تنسونا من صالح دعائكم
