إذاعة القرآن الكريم من لبنان

0
البث المباشر لإذاعة القرآن الكريم من لبنان

 

تاريخها، ونشأتها


فإنَّ إذاعة القرآن الكريم من لبنان – التابعة لدار الفتوى، صرح إعلاميّ زاهر، قدَّر الله تعالى له أن يبصر النور، أواسط العام 1997م، في بلد تعددت فيه الطوائف والمشارب. فجاء منارة يستضيء بنورها المسلمون في لبنان،ويهتدي بها من كتب الله تعالى له الإيمان. فاعتمد – من خلال كوكبة من علماء دار الفتوى – أسلوب التوجيه غير المباشر، بالحكمة والموعظة الحسنة، لتلبية حاجات المسلمين الملحة إلى معرفة دينهم، والاستماع إلىقرآنهم الذي يتلى آناء الليل وأطراف النهار.


لقد غدا هذا الصرح الحضاريّ مَعلماً إعلامياً مميزاً في لبنان موقعاً، حيث تجاوز بثه مساحة لبنان، ليبلغ الساحل الشماليّ السوريّ، والشماليّ الفلسطينيّ، حتى منطقة العريش المصريّة، وبعضاً من الداخل السوريّ –دمشق وضواحيها – فنال بفضل الله احترام من سمعه من المسلمين وغير المسلمين، الذين اهتدى بعضهم إلى الصراط المستقيم، فأشهر إسلامه، بينما كتمه البعض لظروف قاهرة.


ومع ما يمرّ به العالم العربيّ والإسلاميّ من ظروف أليمة، تشتدّ الحاجة إلى هذا الصرح الذي تتضاعف مسؤولياته ومهامّه، كي يبقى صوت الإيمان والحق والهدى وليرشد العامة إلى الصراط القويم. الأمر الذي يزيد من أعبائهالمالية والوظيفية، وسط خضمّ من وسائل إعلامية – مسموعة ومرئية ومقروءة – متعددة الانتماءات والتوجهات، تتنافس لنشر فكرها بشتى برامج اللهو والإباحية، لاستقطاب الشباب وأهليهم، وتغيير المفاهيم والقيم.


لذا سعت إذاعة القرآن الكريم جهدها لتقديم أفضل ما تستطيع تقديمه من برامج لمختلف شرائح المستمعين، ووسعت انتشارها عبر النت لتصبح مسموعة في كلِّ مكان من العالم. كما عملت على إنتاج برامج متنوعة –مباشرة وغير مباشرة– منها ما يختص بتفسير القرآن، ومنها ما يهتم بالفقه وقواعده، ومنها ما له علاقة بالفتاوى، ومنها ما يثقف في مجال الصحة والتغذية والبيئة، ومنها ما يناقش المستجدات على الساحة العربيةوالإسلامية، مع التأكيد على حكم الدين فيها، إضافة إلى برامج تهتم بالمرأة خصوصاً والأسرة عموماً، وبرامج تُهدى للإذاعة من أخواتها ودعاة مشهورين، من دون أن تهمل البرامج الترفيهية والتثقيفية والأدبية والدراماالإذاعية الهادفة، والمسابقات. 


كما أنها تخصص برامج للمناسبات الدينية، كرمضان والحج والعيدين. مع السعي الدؤوب للانفتاح على وسائل الإعلام العربية الإسلامية، ومواكبة التطور التقني والتكنولوجي، ووسائل التواصلالاجتماعيّ، واستخدامها في ما يخدم هدف الإذاعة الأول، نشر تعاليم الدين الحنيف السمحة.


لذا تتطلع الإذاعة إلى مَن يمدها بكل ما يجعلها تنبض في سبيل الدعوة إلى الله، بشتى الطرق والوسائل والإمكانيات، من أجل تحقيق هذا الهدف العظيم.

والله من وراء القصد.

إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)