مكتبة الابتهالات الدينية السورية أروع ما يكون (صباح فخري - توفيق المنجد - أديب الدايخ - حسن حفار - صبري المدلل - حمزة شكور) |
أقدم لكم لأول مرة
مكتبة الابتهالات الدينية السورية لـ (صباح فخري - توفيق المنجد - أديب الدايخ - حسن حفار - صبري المدلل - حمزة شكور - محمد العربي القباني) وباقة من الابتهالات الأخرى
أولاً : الفنان صباح أبو قوس (صباح فخري)
(1933م - 2021م)
صورة نادرة للفنان صباح أبو قوس (صباح فخري) |
سأكتفي بوضع سيرته الحياتية ونجنب ها هنا سيرته الغنائية لما هو معروف من عدم المناسبة
صباح فخري ، هو مُطربٌ سوريٌّ ، يُعدُّ من مشاهير الغناء في سوريا والوطن العربي ، فنان ومغنٍ من أعلام الموسيقى الشرقية ، وفخري ليست نسبته وإنما هي تقديراً لفخري البارودي الذي رعى موهبته.
المولد والنشأة
ولد صباح الدين أبو قوس في يوم 2 أيار مايو عام 1933م ، في مدينة حلب السورية أحد أهمّ مراكز الموسيقى الشرقية العربية.
ظهرت موهبته في العقد الأول من عمره، ودرس الغناء والموسيقى مع دراسته العامة في تلك السن المبكرة في معهد حلب للموسيقى وبعد ذلك في معهد دمشق، تخرّج من المعهد الموسيقي الشرقي عام 1948م بدمشق ، بعد أن درس الموشّحات والإيقاعات والقصائد والأدوار والصولفيج والعزف على العود ومن أساتذته أعلام الموسيقى العربية كبار الموسيقيون السوريون الشيخ علي الدرويش والشيخ عمر البطش ومجدي العقيلي ونديم وإبراهيم الدرويش ومحمد رجب وعزيز غنّام.
كان في شبابه موظفاً بأوقاف حلب ومؤذناً في جامع الروضة هناك.
وللعلم الفنان صباح فخري كان في السابق منشدًا بل كان مؤذنًا في جوامع سوريا العريقة ، ولكن سرعان ما مالت به سفينة الطرب نحو ما لا تحمد عقباه ، فسار في ركب الغناء ، ولو ظل منشدًا ومؤذنًا لسمعنا العجب العجب !!
نشاطه الفني
صباح فخري واحد من أعلام الغناء العرب ، اشتهر في أنحاء الوطن العربي والعالم ، وفي السجلات العالمية للمطربين كواحد من أهم مطربي الشرق ، أقام صباح فخري حفلات غنائية في بلدان عربية وأجنبية كثيرة وطاف العالم وتربّع على عرش فن الغناء والقدود الحلبية.
وفاته
توفي في الثاني من شهر نوفمبر 2021 ميلاديًّا ، 27 ربيع الأول 1443 هجريًّا ، عن عمر ناهز 88 عامًا ، وقد نعته نقابة الفنانين في سوريا.
هذه المكتبة الخاصة به تتكون من
1- اسطوانة مولاي
اسطوانة مولاي |
2- ابتهالات ومدائح استديو
ابتهال إلهي (تجلى النور)
اسطوانة إلهي (تجلى النور) - صباح فخري |
3- ابتهالات ومدائح خارجية
نأتي إلى التحميل
ألبوم أسماء الله الحسنى
.............................
ثانيًا : توفيق أحمد الكركوتلي المعروف بـ "توفيق المنجد"
(1970م - 1998م)
صورة توفيق أحمد الكركوتلي المعروف بـ "توفيق المنجد" |
نشأته
ولد توفيق الكركوتلي في حي القيمرية في دمشق عام 1910م، ولقب بـالمنجد لأن والده كان يحترف مهنة التنجيد، تلقى دراسته الابتدائية في مدرسة الإسعاف الخيري، واشتغل عدة صناعات إلى أن استقر بمهنة والده التنجيد، لم يتلق الفن من أحد، ولكن أجواء أسرته ومحيطها كانت تدفعه إلى الغناء، واكتفى بما أخذه عن والده الفنان من القطع الغنائية الخفيفة، ومن خلال احتكاكه المبكر بالجامع الأموي القريب من دكان أبيه، والصلاة فيه، واستماعه إلى تجويد القرآن الكريم، والمدائح النبوية التي كانت تقدمها بعض الفرق الخاصة في شهر مولد النبي الكريم، وإعجابه بصوت أبيه الذي كان يصدح بال~ذان من مئذنة الأموي في أوقات الصلاة أحياناً، كان من الأسباب التي جعلته يفكر جدياً باحتراف الإنشاد الديني.
دخوله عالم الإنشاد
تأثر بألحان سيد درويش وموشحاته التي حفظها بإتقان، فكانت عماد وصلاته الغنائية التي كان يؤديها مع فرقة صغيرة من العازفين والمنشدين الهواة، فتعلم من الأسطوانات سبعة أدوار من ألحانه، وأخذ من كل نغمة وصلة من الموشحات البديعة، ثم دخل المعهد الموسيقي الشرقي وكان منشد الحفل الذي أقيم على مدرج الجامعة السورية وهي مؤلفة من خمسين عازفاً، وغنى فيها مونولوج: (دمعي اشتكى من أوجاعي وخف نداه)، وهو من ألحان الموسيقار كميل شمبير، وطرب له الشيخ تاج الدين الحسني -الذي كان رئيس الدولة السورية آنذاك- فطلب منه إنشاد قصيدة (ياليل الصب متى غده)، فأُعجب بصوته وحسن إنشاده.
كان أول نظم له في الشعر والتلحين موشح نبوي من نغمة الزنجران جاء فيه: (يا راحلينَ يمَّ المصطفى... بلِّغُوا سلامِي إلى الحبيبْ - نارُ قلبِي لنْ تنطفِي...إلَّا أنْ أزورَكَ يا حبيبْ).
ارتباط أناشيد المنجد بشهر رمضان
كانت مدائحه النبوية وأناشيده الدينية تُذاع في شهر رمضان وقت السحور، وذاع صيته في أوساط دمشق حتى لُقب بـ«بلبل الشام»، وصار يلبي الدعوات مع فرقته الصغيرة لإحياء الموالد والأفراح في دمشق وريفها، وغدا في سنوات قليلة المنشد الرئيس في حلقات الفرق الصوفية، ولا سيما المولوية منها التي كانت قاعات مسجدها تغص بالناس للاستماع إليه في حلقات أذكارها، وجمع توفيق المنجد ثروة لا بأس بها من وراء نشاطه هذا، مكنته مع أخيه عبد الفتاح من أن يحققا حلمهما القديم بافتتاح متجر خاص لهما للأقمشة الحريرية والأجواخ في خان الحرير، من دون أن يمنعه ذلك من مزاولة نشاطه في تلبية الدعوات التي تأتيه كمنشد ديني، وظل المنجد رئيسا لرابطة المنشدين في سوريا حتى وفاته عام 1998م.
تفاصيل عن المكتبة
المكتبة الخاصة به تتكون من
1- اسطوانات وهي :
* ابتهالات ومدائح أسطوانة يونيون ريكوردس
* اسطوانة تفاريد
Syria - Musical Atlas *
صور الاسطوانات
اسطوانة تفاريد - tafarid al-Munshid Tawfiq al Munajjid
اسطوانة سوريا ميوزيكال أطلس
Front Cover |
الصفحة الأولى |
الصفحة الثانية داخل الاسطوانة |
الصفحة الثالثة داخل الاسطوانة |
Back Cover |
اسطوانات صوت الاتحاد
اسطوانة أتيناك بالفقر |
اسطوانة أشرقت أنوار محمد |
اسطوانة إلهي لا تعذبني |
اسطوانة خيرة الله من الخلق النبي |
اسطوانة الصلاة على المظلل بالغمام |
اسطوانة جل من طهر الصائمين |
اسطوانة مولاي ضاقت بي الأرجاء |
اسطوانة هات يا حويّد الركب |
نأتي إلى التحميل
لتحميل المكتبة كاملة
.............................
ثالثًا : محمّد أديب الدّايخ أديب الدايخ
(1938م - 2001م)
محمّد أديب الدّايخ أديب الدايخ |
محمّد أديب الدّايخ أو كما هو مشهور بـ «أديب الدّايخ» الذي ولد في حلب عام 1938 م. وأمضى معظم حياته في نشر التراث العربي في العديد من البلدان العربية والأجنبية ونال عدة أوسمة وألقاب منها «مطرب الملوك - زرياب - مطرب العاشقين - سفير الطرب» بدأ «أديب الدايخ» حياته الفنية باللون الصوفي الذي اقتبسه من والده القارئ الشيخ محمد الدايخ الذي كان مقرئاً ومرجعاً للقراء في مدينة حلب والذي بدوره علّمه أصول الكلام والحفظ والقراءات السبع للقرآن الكريم بالإضافة إلى المراتب والتلاوة وذلك وفقاً لتقاليد حلب ومصر وقت ذاك.
يقول أديب الدايخ عن تلك المرحلة: «منذ الطفولة وأنا متعمق في القصائد الصوفية والغزلية وقد دعيت إلى إحياء حفلات القرآن على الرغم من صغر سني وضعف بنيتي آنذاك، فقد كانوا يضعون تحتي وسادتين حتى أبرز فوق المنصة وقد تمكنت من إبراز موهبتي إلى درجة اعتباري أعجوبة مدينة حلب»
زواجه
تزوج أديب الدايخ في مرحلة عمرية مبكّرة نزولاً عند رغبة والده.
مسيرته
حفظ حوالي عشرة آلاف بيت من الشعر وهو بسن الخامسة عشرة وقد ضم هذه القصائد في مجموعة خاصة به سماها «الكنز الكبير» حيث ضمّت آلاف الشعراء من العصر الجاهلي والأموي والعباسي وحتّى العصر الحاضر، وقد اقام العديد من الحفلات في الأردن والمغرب والسعودية وتونس بالإضافة إلى بعض دول العالم مثل هولندا والسويد وإسبانيا وفرنسا التي لقي فيها كل الإعجاب عبر أدائه مع الفنان الفرنسي الشهير «جوليان وايز»، وقد كان الدايخ يشجع كل صوت جديد ويؤيد تجديد وتحديث الفن ولكن مع الحفاظ على أركانه وأسسه.
قال ابنه مهنّد أديب الدّايخ الذي تحدث عن والده قائلاً: برز الفنان أديب الدّايخ في غناء القصيدة ذات المعاني السّامية وتعلّق بنغمة الحجاز، ويمتلك مساحة صوتية تغطي ثلاث أوكتافات، وكان من الذين يستطيعون الانتقال من النغمة المرتفعة الحادة إلى المنخفضة وهذا نادر من نوعه كما عرف عنه انتقاله من مقام إلى آخر ببراعة. في أواخر سبعينيات القرن الماضي صدح صوت أديب الدايخ من إذاعة مونت كارلو فأثار اهتماماً واسعاً في الوسط الفني اللبناني، جنب كتب الموسيقار وليد غلمية في جريدة السفير متسائلاً من هو صاحب هذا الصوت الذي صار صوته يصدح في كل محلات بيع التسجيلات في بيروت وتحول إلى ظاهرة فيها وبعد فترة كتب وليد غلمية بأن صاحب الصوت رجل اسمه أديب الدايخ من مدينة حلب.
وفاته
وكانت آخر حفلة له في معرض دمشق الدولي حيث وافته المنية بعدها عن عمر يناهز الثلاثة والستين، فقد توفي إثر جلطة دماغية عام 2001.
نأتي إلى التحميل
.............................
رابعًا : حسن حفار
(1943م - 2020م)
حسن حفار منشد إسلامي سوري من مواليد حي “ساحة بزة” أحد أحياء مدينة حلب القديمة ، ولد في عام 1943م ، ويعتبر آخر شيوخ الطرب في بلاد الشام ، محيي الموشحات الأندلسية والحلبية ، وأحد عمالقة الطرب الكبار ، أمثال : أديب الدايخ ، وتوفيق المنجد ، وصبري المدلل.
بدايته
في سن العاشرة بدأ يتردد على الشيخ “أحمد حفار” في “زاوية حفار” وهي عبارة عن مكان يجتمع فيها المذكرون والمنشدون في حي “باب المقام” لينهل من علمه، وتأثر بالاستماع إلى أصوات المنشدين الكبار أمثال “عبد الوهاب صباغ” و “التفنكجي”، إلى أن تمكّن في أحد الأيام من لفت نظر الشيخ “أحمد” بصوته أثناء إنشاده بإبداع فشجعه على ذلك وأفسح له المجال لإلقاء قصيدة في الحضرة التي كانت تقام بعد صلاة العشاء ليلة الأربعاء من كل أسبوع وكانت قصيدته الأولى بعنوان “من مثلكم لرسول الله ينتسب ليت الملوك لها من جدكم نسب”، و أخذ الشيخ حفار يشجعه بقول عبارة ”في يوم من الأيام ستكون إمامي”.
تمرس في مجالي الإنشاد والتجويد القرآني، ليصبح الحفّار مؤذناً في الجامع الأموي الكبير في مدينته حلب، وصوته الذي ثقب صمت المدينة قبَيل الصلاة، لفت المعلِّمين الكبار الذين تبنوا طاقاته، بينهم المنشدون صبري مدلل وبكري كردي وعبد الرؤوف حلاق.
مسيرته
درس الحفَّار أصول الإنشاد والتجويد ومقامات الموسيقى العربية الكلاسيكية، إضافة إلى إلمامه بالتراث الغنائي الحلبي من قدود وموشحات وقصائد (وقد أغناه بإضافاته التطريبية المنمقة، غير المبالغ فيها).
بعدها أسّس فرقته الخاصة من منشدين وعازفي آلات موسيقيَّة قرعيَّة (مزاهِر)، وراح يُحيي الأمسيات الطربية في حلب. ومن أبرز حفلاته خارج مدينته، زياراته الثلاث إلى فرنسا برفقة معلِّمه صبري مدلل 1975م و1995م و1999م.
هنا، نذكر حفلته البيروتية ضمن مهرجان «موسيقى ــ1» بدعوة من جمعية «عِرَب» في نيسان/ أبريل 2006. يومها أطرب الحضور قبل أن يستدعي دراويش التراث المولوي لتَفتل وتؤمِّن الجرعة الأخيرة المطلوبة لبلوغ النشوة الروحانية.
أجرت إذاعة نينار السورية في التاسع من نوفمبر 2019 حواراً مصوراً كان الأخير لشيخ المنشدين ومن أبرز ماجاء في اللقاء قوله عن الإنشاد في الوقت الحالي: «تغير كثيراً، كل جيل وله أهله أنا عاصرت ثلاثة أو أربعة أجيال لم يكن على زماننا مايحدث اليوم حالياً يريدون السرعة والرقص لم نفهم منهم شيء لا موشح ولا قصيدة ولا موال عندما شاهدت هذا الواقع ابتعدت»، وأضاف :«حفظت قصيدة وعمري عشرين سنة لا أستطيع إلقاءها حالياً لأن شباب هذه الأيام لن يفهموا معانيها».
وعن أرشيفه الإنشادي إذا ماكان محفوظاً قال: «أن كل أرشيفه المسجل قد ضاع مع الكثير من المقتنيات في الحرب ولم يتبقى من الأرشيف الا الموشحات والأدوار المتداولة على مواقع الإنترنت وأن البعض اتصل به من محافظات سوريّة مختلفة وأطلعوه أن لديهم مايوثق 500 تسجيل صوتي ومرئي له».
مكانته
بعد رحيل صبري مدلَّل عميد المنشدين الحلبيين، بات الشيخ حسن الحفّار أبرز الشيوخ الأحياء على صعيد تراث الإنشاد الصوفي بلُغتَيْه الدينية والدنيَوية. صحيح أن الحفّار ليس الوريث الوحيد لهذه المدرسة، لكنَّه كان الاسم الأبرز يومها، وخصوصاً في فرعها الحلبيّ.
باريس ومعهدها العربي
بعد الإصدار الوحيد الذي خصَّصه للمعلِّم الشيخ صبري مدلَّل، التفت «معهد العالم العربي» في باريس إلى حسن الحفَّار وخصَّه بألبوم استثنائي، لا مثيل له في الـ«كاتالوغ» الضخم الذي غطى العالم العربي من المحيط إلى الخليج. الإصدار الذي حمل عنوان «وصْلات حلب» وضمّ ثلاث أسطوانات، يليق بصاحبه ويعطي فكرة شبه كاملة عن فنّ الغناء الحلبي عموماً و«طقوس» الحفار وميزاته خصوصاً.
أداؤه
"تحقيق للإعلامي الباحث محمد عصام محو"
أما أداءه فلا تشوبه شائبة هو عبارة عن عمل متقن إلى أقصى حدود، يعكس معرفة مطلقة بأسرار المهنة. كذلك يدل على تناغم قلّ نظيره بين الفرقة وشيخها. لا تستطيع الأذن أن تلتقط أدنى هفوة، من دون أن تتململ من الكمال «غير البشري» لأنه بكل بساطة كمال مشوَّهٌ بطبيعة إنسانية هي غير كاملة في الأساس. في أداء الجوقة بأوروبا شغف بالتطريب والسلطَنَة، لكن احترام المعلِّم يفرض عليها توفير الحالة الطربية له، فيتولى التعبير عنها أو يتخلى. وفي التخلي تعبيرٌ مضاعف ينعكس تأثيرات مفتوحة على كل الاحتمالات بحسب تأويلات السامع. وهذه الحالات التي يعجز المستمع العربي عن شرحها للغرب، يصبح الكلام عنها أعجز تعبيراً عندما نشير إلى الخاصة الأساسية لهذه الموسيقى أحادية الصوت (مونوفونيك) فالصوت البشري أحادي الصوت.
نأتي إلى التحميل
لتحميل المكتبة كاملة
..................................
خامسًا : صبري المدلل
(1918م - 2006م)
رحل الفنان صبري المدلل بعد مرض عضال ألم به، وأقعده في منزله بمدينة حلب، عن حياة الفنان وتاريخه المليء بالإبداع في فنون المقام، والموشح، والغناء الديني، نقتطف أسطر عن كتاب صدر مؤخرا عن وزارة الثقافة ب دمشق للباحث والموسيقي محمد قدري دلال عنوانه (شيخ المطربين.. صبري مدلل)، يتناول فيه سيرة حياة شيخ المطربين صبري مدلل ويقول فيه بأن صبري ولد في الدار العربية التي تقطنها عائلة المدلل في حي الجلوم من مدينة حلب العريقة عام 1918، ورثّه أبوه كثيراً من أخلاقه مع الاستقامة والأمانة والتواضع وحب العلم..
اكتشف الوالد أحمد جمال صوت ابنه باكراً، من خلال قراءة القرآن لدى شيخ الكتاب، ثم من خلال إنشاده بعض التواشيح في حلقة الذكر التي كان يصحبه إليها، وهو لم يتجاوز السادسة، وفي الثانية عشرة دفعه إلى المعلم عمر البطش الذي رعاه وقاده إلى الطريق التي تابع فيها حتى أضحى نجماً وعلماً يشار إليه ، ارتاد صبري حلقات الذكر، وسمع وحفظ وتأثر بأساتذة عصره،
وفي العام 1949م دخل اذاعة حلب مع المجوّدين من المطربين، فغنى على الهواء من ألحان بكري الكردي أغنيتين ابعتِ لي جواب ، ويجي يوم وترجع تاني وهما للشاعر حسام الخطيب، ثم ترك الإذاعة بطلب من والده لينشئ فرقة إنشاد ويختص بالغناء الديني ، كانت الفرقة تحيي الحفلات الدينية وحفلات الطرب مع الفرقة الموسيقية. التزمت الفرقة بإحياء حفلات المولد وحلقة الذكر في أكثر من جامع في حلب.
وفي جامع الكلتاوية تعرف الباحث الموسيقي البلجيكي كريستيان بوخه بالفرقة فسجل لهم أسطوانتهم مؤذنو حلب وفي العام 1975م ، نظمت لهم حفلة في قصر الثقافة بباريس كانت فاتحة عهد جديد للإنشاد الديني في أوروبا، ثم دعيت الفرقة إلى مهرجان الموسيقا العربية لامونديال La Mondial 1986 ، فأثبتت قدرتها، وظهرت أهمية الحاج صبري كقائد لها.
شارك صبري مدلل خلال مسيرته الغنية في العديد من المهرجانات المحلية في سوريا والمهرجانات العربية والدولية منها في باريس وقرطاج في تونس وبيروت ومصر وغيرها.
وقد خلف مدلل الكثير من الألحان وجُلها ألحان دينية منها : يانبى سلام عليك، وراحت الاطيار تشدو، وحيو الهادى بذكرى الإسراء، وأحمد ياحيبى سلام عليك . حافظ الحاج صبري على ما ورثه من أساليب الأداء والغناء والانتقاء، فلم يخرج عن الجمل الموسيقية القديمة، ولم يتصرف فيها إلا في حدود الجماليات، وما يتناسب وإمكانياته الصوتية العالية التي دربها أحسن تدريب، وكان لا يعجبه من الألحان إلا الرصين، ولا يقنعه سوى ما أتقن صنعه، واستكمل حظه من المراجعة والتنقيح والتدبيج، وهذا ما انعكس إيجاباً في ألحانه، لقد استلهم ما خزنته ذاكرته من أعمال سيد درويش والقصبجي وعبد الوهاب وزكريا أحمد وداود حسني فأعطى لوناً جميلاً، في أثواب لم يعرفها الإنشاد الديني قبلاً ولم يعهد مثلها في قوالبه.
كُتب عنه الكثير حول أسلوبه الغنائي، وطريقة أداءه، ومواضيع موشحاته، ومقاماته، وأُجريت لقاءات عديدة معه في التلفزيون السوري ومحطات أخرى عربية واجنبية، وظهرت كتب حول فنه ومقالات عديده عنه، وأنجز المخرج السوري محمد ملص فيلما«وثائقيا» عنه يحكي تاريخ هذا الفنان السوري الكبير اسم الفيلم مقامات المسرة
نأتي إلى التحميل
لتحميل المكتبة كاملة
.............................
سادسًا : حمزة شكور
(1944م - 2009م)
المنشد الكبير حمزة شكور |
حمزة شكور هو أحد أهم المنشدين السوريين في النصف الثاني من القرن العشرين وأوائل القرن الواحد والعشرين. وهو واحد من الأصوات المعروفة والمشهورة في الأوساط الفنية السورية والعربية عموما، توزعت رحلته بين الغناء والإنشاد، ويعرف بشيخ المنشدين، ولصوته العذب بات منشد الجامع الأموي الكبير بدمشق، غير رئاسته لرابطة المنشدين البارزين في سوريا.
المولد والنشأة
ولد المنشد حمزة شكور في حي بسيط يدعى القابون في أحد أحياء دمشق العاصمة السورية في العام 1944م.
وكان والده مؤذنأ في جامع الحي الكبير في دمشق وكان يصطحبه إلى الجامع ليتعلم الدين الإسلامي.
وارتاد الشيخ مع والده منذ صغره الزوايا الصوفية التي تربى فيها كالرشيدية والهاشمية والرفاعية ، والسعدية والنقشبندية. حيث وامتلأت نفسه بحب الصوفية وطرقها المختلفة.
تعلّم الشيخ الأذان وهو ابن العشر سنوات، بعدها اكتشف موهبته الشيخ محمد حمزة الذي سحره صوت حمزة العذب والقوي وأسس فرقة في مدرسة أبي ذر الغفاري الابتدائية حيث كان يدعوه لقراءة القرأن الكريم في الاجتماع الصباحي للمدرسة، فضلاً عن النشاطات المدرسية التي كانت تتضمن قراءة سورة الفاتحة بشكل جماعي، وكان يشاركُ في أحياء المناسبات الاجتماعية مع فرقة محمود الزهوري في تلك المرحلة.
على سبيل المثال عندما ينجح أحد الطلاب إلى مرحلة متقدمة كان يساهم في إقامة «مولد» له في بيته، كما شارك في عدة مناسبات دينية ووطنية.
وقد تتلمذ الشيخ حمزة على يد الشيخ محمد حمزة القابوني بعلم التجويد واللغة العربية وفنون الشعر وطريقة الارتجال، ثم انتقل إلى فرقة الشيخ سعيد فرحات حيث أخذ بيده ليؤسس لديه معرفة ثريّة، بفنون الإنشاد ومدارسه ولقنه فضاءات الغناء الأصيل والتأليف الموسيقي التلحين.
الشيخ المنشد والرياضي المحترف
في عام 1958م سجّل ولأول مرة في المرناة (التلفزيون) الابتهالات والأدعية الدينية كما سجل إبان الوحدة نشيدا وطنيا حمل عنوان: تجلّت قوة الأحرار فينا وهو من كلمات وألحان الأخوين عبد الهادي وفهمي البكار. في العام 1960م بدأ بممارسة رياضة كمال الأجسام ورفع الإثقال.
وفي العام 1963م حاز على بطولة «دمشق» في هذه الرياضة، ثم بطولة سورية في العام 1966م ومن ثمّ عُيّن مطرباً لفرقة أمية التابعة لوزارة الثقافة، وسافر معها إلى أوروبا، وهكذا استمر به الحال وحتى شغل منصب رئيس رابطة المنشدين في سوريا منذ عام 1974 حيث ضمّت هذه الفرقة كل البارزين من المنشدين الأوائل مثل: توفيق المنجد، سليمان داهود، وسعيد فرحات الذي يعترف الشيخ بفضله في تنمية موهبته.
ثم شرع برسم خطه المستقل والخاص في نشر هذا الفن العريق في بقاع العالم العربي والغربي.
كوّن حمزة شكور فرقة ذات طابع خاص للإنشاد الديني عام 1983م بمبادرة من الفنان الفرنسي جوليان فايس والتي أطلق عليها اسم «الكندي» نسبة إلى الفيلسوف والرياضي والفلكي العربي أبو يوسف إسحاق بن يعقوب الكندي الذي يعتبر الأب المؤسس للنظرية الموسيقية العربية، والذي استعان بمعرفته الرياضية والتراث اليوناني لوضع أول سلم موسيقي.
كان الفنان الفرنسي «جوليان فايس» قد جاء إلى دمشق من أجل تأسيس فرقة موسيقية، وتحول إلى الإسلام وأطلق على نفسه «جلال الدين فايس»، فانضم له حمزة شكور الذي قام وقتها بوضع برنامج موسيقي صوفي من تراث دمشق للفرقة يتغير كل ثلاث سنوات وهو الأمر الذي أتاح له إقامة حفلات في الدول الغربية يحضرها الكثيرون من هواة الموسيقى، وخاصة الصوفية الذين يؤيدون الموسيقى التي هي لغة الشعوب كونها تحمل روحا خاصة ومعاني نابعة من القلب والروح والأعماق وتنفذ إلى النفس بسهولة، والدليل على ذلك كثافة الحضور الغربي لحفلات حمزة شكور وفرقته «الكندي» التي جاب بها العالم من الهند شرقا وحتى الولايات المتحدة غربا ليقدم صورة مختلفة عن الحضارة العربية والإسلامية بصوت عذب ولوحة مولوية مدهشة.
في العام 2001، بدأ التعاون مع الأب إلياس زحلاوي بعدّة حفلات ليعزز فكرة الإخاء الإسلامي المسيحي. جال شيخ المنشدين العالم مع فرقته، وشارك في مهرجانات دولية وكان هدفه إيصال القِيَم الفنية الحضارية التي ينطوي عليها التراث الإسلامي. هكذا سعى إلى محو الصورة المغلوطة التي تكوّنت في أذهان الكثيرين في الغرب.
وفاته
في الرابع من شهر شباط (فبراير) سنة 2009م غيّب الموتُ حمزة شكور عن خمس وستين عاماً.
تفاصيل عن المكتبة
1- اسطواناتان
الاسطوانة الأولى تحتوي على :
Tartil du Coran - Taqsim Nay en Bayyati*
Prayers*
Wasla en Saba*
Wasla en Bayyati*
Meditation*
الاسطوانة الثانية تحتوي على :
* قرآن كريم ما تيسر من سورة الأحزاب وسورة الفاتحة
* الباقي أناشيد مختلفة
2- ابتهالات وتواشيح وأناشيد دينية متفرقة
نأتي إلى التحميل
لتحميل المكتبة كاملة
.......................................
سابعًا : محمد عربي القباني
القارئ الشيخ محمد عربي القباني |
مجوداً للقرآن الكريم بصوت جميل ومقدرة فريدة ، محباً للموسيقا ومولعاً بالموشحات ، له الفضل في الحفاظ على جوانب من التراث الموسيقي الديني
مدونة وطن eSyria التقت ابن الشيخ عربي القباني الموسيقي صلاح القباني بتاريخ 25 نيسان عام 2014م ؛ ليتحدث عن شخصية أبيه ومسيرته في خدمة التلاوة والإنشاد،
ويقول: «ولد الشيخ الفضيل "محمد عربي القباني عام 1930م لأسرة فقيرة في دمشق ، توفي والده عندما كان في السابعة من عمره، فعاش في كنف أمه يتيم الأب، درس في مدرسة الإسعاف الخيري وحصل على شهادة الثانوية الشرعية، ودخل بعدها جامعة الأزهر في القاهرة وحصل على شهادة البكالوريوس في العلوم الشرعية منها».
ويضيف: «درس قراءة القرآن الكريم وتتلمذ على يد شيخ المقرئين في العالم الإسلامي الشيخ مصطفى إسماعيل ، وكان مولعاً بقراءة الشيخ محمد رفعت ما أكسبه روحانيات في قراءته ، وقد قرأ وحفظ الكتاب الكريم على يد كبار القراء في دمشق أمثال الشيخ صالح الفرفور الحسني، وحصل على لقب مقرئ سورية الأول لقراءة القرآن الكريم ،
وكان من مقرئي الإذاعة السورية والتلفزيون السوري، وقام بتسجيل تلاوات قرآنية وقصائد وابتهالات دينية في أغلب المحطات في العالم الإسلامي، وعيّن في وزارة الأوقاف بصفة إمام وخطيب في أحد مساجد دمشق، ثم ترفع إلى درجة محدث».
ويتابع: «امتلك صوتاً جميلاً وزاده جمالاً علمه بالمقامات الموسيقية، حيث كان متمكناً من الإنشاد بكل القوالب الموسيقية، القباني مع شخصيات دينية دمشقية وأبدع في التجويد والإنشاد إلى أن حصل على شهادات عالمية في التحكيم بقراءة القرآن الكريم،
وشارك في التحكيم ضمن محافل دولية منها: السعودية، والهند، والباكستان، وماليزيا، وأندونيسيا، وإيران، والخليج العربي، والمغرب العربي، كما سجل المصحف المرتل في إذاعة جدة، حيث كانت تلك الإذاعة تتباهى بتسجيلها هذا المصحف لخلوه من الأخطاء التجويدية وتنويعه للمقامات الموسيقية؛ إذ جمع بين العلمين التجويدي والموسيقي خلال تلاوة المصحف كاملاً وذلك بشهادة الشيخ محمود خليل الحصري شيخ قراء مصر ، والشيخ عبد الباسط عبد الصمد».
يختم القباني: «لفضيلة الشيخ عربي القباني مؤلفات في علم التجويد للقرآن الكريم والموشحات الدينية من أهمها كتاب جامع النفحات القدسية الذي جمع فيه ما لا يقل عن ألف وخمسمئة موشح ديني وأندلسي دوّن خلاله المقام الموسيقي لكل موشح وضرب الإيقاع الذي يغنى به، ويعد هذا الكتاب المرجع الأساس لكل من يود العمل في الإنشاد الديني أو الأندلسي».
أما الموسيقي الكبير زهير المنيني فيقول عن كتاب جامع النفحات القدسية: «لقد عرفت فضيلة الشيخ محمد عربي القباني قارئاً للقرآن الكريم ومجوداً له من عشرات السنين، كما عرفته منشداً متميزاً بصوته الجميل ومقدرته الفائقة، غير أنني فوجئت عندما عرض عليّ كتابه الجديد المسمى النفحات القدسية غلاف النفحات القدسية فوجدت في هذا الكتاب ما أثلج صدري وأسر قلبي، ففيه المئات من الموشحات التي كادت أن تندثر وتنسى بفقد أولئك السلف من المنشدين القدامى الذين كانت تصدح أصواتهم بإنشادها وألحانها البديعة الجميلة».
يضيف: «ومما زاد سروري وإعجابي بهذا الكتاب الرائع ذلك المجهود الكبير الذي بذله فضيلة الشيخ القباني في تنسيق هذه الموشحات وترتيبها حسب المقامات مع ذكر إيقاعات بعضها وأوزانها الفنية مع ذكر اسم مؤلفها وملحنها حتى أصبحت غاية في الإبداع والجمال، كما نظم لها الفهارس حسب النغمات إلى جانب الفهارس العامة لسائر الكتاب مرتبة حسب حروف الهجاء ليسهل تناولها والوصول إليها، ولا شك أنه قام بهذا العمل مشكوراً للحفاظ على هذا التراث الإسلامي من الضياع والنسيان؛ فهو عمل جدير بالعناية والاهتمام والحفاظ عليه للأجيال القادمة».
الدكتور محمد رمضان البوطي يقول في مقدمة الكتاب ذاته: «أقول كل هذا بين يدي شكري لأخي فضيلة الشيخ محمد عربي القباني على هذا العمل النافع والممتع الذي قام به ؛ إذ جمع في هذا الكتاب كل ما استطاع جمعه من التوشيحات والأناشيد والقصائد والقدود القديمة والحديثة متوجاً كلاً منها باسم مؤلفه وباسم النغمة التي لحّن بها واسم الملحن إن أمكن ذلك».
ويتابع: «هذه الأعمال فيها نفحة من التأثير الروحي لا توجد في كثير من الألحان والكلمات الحديثة، وكنت أخشى أن تطوى هذه الألحان والتوشيحات القديمة ثم تذهب وتضيع مع رحيل القلة الذين يحفظونها اليوم ويستوعبونها، ولكن هي ذي قد جمّعت أو جمع أكثرها في هذا السفر المبارك إن شاء الله، فالشكر الجزيل للأخ الشيخ القباني على هذا الجهد».
يذكر أن الشيخ محمد عربي القباني توفي في 23 تموز عام 2003 في دمشق.
نأتي إلى التحميل
لتحميل المكتبة كاملة
..............................
ثامنًا : ابتهالين نادرين لا أعرف من أنشدهما
"زدني بفرط الحب فيك تحيرًا"
دعاء ما بعد الافطار أيام زمان على شاشة القناة الأولى من التلفزيون العربي السوري
للاستماع وللتحميل
ابتهال يارحيمًا بالمؤمنين
للاستماع والتحميل
....................................
وانتظروا إن شاء الله المزيد والمزيد من المكتبات النادرة جدًا
حـــــصريا على مدونتكم جامع التراث الديني
...............................
لا تنسونا من صالح دعائكم