سورة يوسف التلاوة التي دائما ما نسمعها في المواصلات العامة وأثناء السفر للعملاق الشيخ سيد سعيد

0

سورة يوسف التلاوة التي دائما ما نسمعها في المواصلات العامة وأثناء السفر للعملاق الشيخ سيد سعيد



الشيخ سيد سعيد

اسمه و نشأته:


الشيخ سيد سعيد قارئ قرآن مصري ويعد أحد أعلام هذا المجال البارزين، من مواليد 1943م قرية ميت مرجا سلسيل ، مركز الجمالية، محافظة الدقهلية ، أتم حفظ القرآن الكريم كاملاً فى التاسعة من عمره.


أعماله و مناصبة:


سافر الى العديد من دول العالم لتلاوة القرآن الكريم بها و من هذه الدول : الإمارات العربية المتحدة (عدة مرات) و لبنان (عدة مرات) وجنوب افريقيا وإيران وسويسرا.


نبذة أخرى عنه من موقع اليوم السابع


على مدار أكثر من نصف قرن من الزمان ، يبقى صوته يصدح بالقرآن الكريم في النجوع والقرى والمدن ومحافظات مصر، بل وصل صوته من دولة لأخرى حتى أصبح سلطان المقارئ المصرية والعربية ، بمجرد ذكر سورة يوسف تجد نفسك تلقائيا تسرح فى عالمه الخاص، وصوته الندي العاشق لكتاب الله.


نعود بالزمان لمنتصف التسعينيات كان حديث المصريين بشكل عام والعاشقين للاستماع لقراء القرآن الكريم بشكل خاص، هو من أين نقتنى شريط كاسيت لتلاوة من سورة يوسف للقارئ الشيخ السيد سعيد، والذى حقق مبيعات كثيرة فى ذلك الوقت، حيث يرى البعض أنه السبب الحقيقى وراء شهرة الشيخ السيد سعيد أو سلطان القراء، كما يطلق عليه، الذى ولد عام 1943، فى قرية "ميت مرجا سلسيل" التابعة لمركز الجمالية فى محافظة الدقهلية، لأسرة فقيرة لها 9 أبناء، 4 من البنات و5 من الذكور، وكان أصغر الذكور، ووهبه الله ملكة الحفظ منذ كان صغيرًا حتى أتمه في عمر الـ7 سنوات، فشجعه والده على حفظ القرآن بعدما اكتشف أن صوته جميل فى التلاوة.


العزيز الشيخ السيد سعيد أحد أعلام دولة التلاوة المصرية الذى حقق شهرة واسعة محليا وعالميا بسبب طريقته الخاصة وإتقانه للقرآن الكريم، علاوة على مبادئه التي تمسك بها منذ صغره ولم يستغن أو يتنازل عنها يوما من الأيام، ليعطى درسا للأجيال التي عاصرته والأجيال القادمة، أن قارئ القرآن عليه الالتزام بآداب التلاوة وعدم المغالاة فى الأجر واحترام "عمة" القراءة لأن لها احترام كبير خارج وداخل مصر.


ستبقى مكانة وشهرة سلطان المقارئ في قلوب المصريين وكل محبيه من مختلف دول العالم، والتي كشف سرها قائلا عنها "لجنة الاستماع للقراء كان بها الشيخ محمود حافظ برانق - رحمة الله عليه - جلس معى ليستمع، وكنت أتمنى أن أسجل سورة يوسف بطريقتى الخاصة، وراجعت معه وسألته هل يوجد أخطاء؟ وأكد عدم وجود أى أخطاء، فطلبت منه أن أسجل بطريقتى الخاصة وسجلته وكانت سبب الشهرة".


لا شك كان وما زال الشيخ السيد سعيد، خير سفير لدولة التلاوة المصرية فى عدد من دول العالم منها دولة الإمارات وكذلك لبنان وإيران والسعودية وجنوب أفريقيا وعمان وباكستان وغيرها، كان شعاره خلال أكثر من 60 عاما من التلاوة عدم الحصول على أجر فى بادئ الأمر، وحتى بعدما بدأ يحصل على أجر لم يشترط يوما أجرا بعينه.


الشيخ السيد سعيد كان خير سفير للكتاتيب المصرية التي خرجت ملايين من الحاملين لكتاب الله ، بعدما حفظه على يد الشيخ عبد المحمود عثمان فى كتاب القرية، وهذه الكتاتيب هى التى تخرج فيها أفضل القراء، لأنها كانت تبنى عقولهم أيضًا، وعندما بلغ التاسعة من عمره كان يقرأ القرآن فى المساجد، وهنا دعوة لضرورة التوسع والانتشار والمراقبة لهذه الكتاتيب من جديد تحت راية وزارة الأوقاف تحت يخرج لنا مليون قارئ على غرار "سلطان المقارئ".


يبقى ما قاله الشيخ السيد سعيد: "اقرأ القرآن حبًا فى القراءة ذاتها، لذا لا يهمنى مقدار المال الذى أتقاضاه، لأن الله يقول: «وَلَا تَشْتَرُوا بِآيَاتِى ثَمَنًا قَلِيلًا وَإِيَّاىَ فَاتَّقُونِ» ، أكره من يتخذ قراءة القرآن حرفة ويتعامل معها بنظام السمسرة"، دستورا عمليا لكل قارئ قرآن في الوقت الحالي ، حتى يسير على دربه.


قراء مصر العظام في الوقت الحالى حجاج هنداوى وممدوح عامر وطه النعمانى ومحمود كشك الأقرب إلى قلب سلطان المقارئ، وغيرهم من عملاقة دولة التلاوة الحديثة، عليهم دور كبير في تمثيل مصر في المحافل الدولية ليكونوا خير سفراء لنا في الخارج.


في النهاية رسالة للدكتور أيمن مختار، محافظ الدقهلية ، جاء الوقت لتكريم عالمنا الجليل البالغ من العمر 79 عاما ، ليس بمنحه درعا وتشريف محافظته له، بل تكريما يليق بمكانته لدى المصريين خاصة والمسلمين عامة، كإطلاق اسمه على أحد الشوارع والميادين والمدارس والمساجد الكبرى بمحافظة الدقهلية على غرار كبار المشاهير في الرياضة والفن والسياسة، لأنه يستحق منا أكثر من ذلك.


رابط المقالة الأصلية


.............................................


مقالة أخرى عنه بعنوان


"الشيخ سيد سعيد «سلطان المقارئ» : أكره من يتخذ قراءة القرآن حرفة ويتعامل معها بنظام السمسرة"


بغ في قراءة وتجويد القرآن الكريم ولقب بـ"سلطان المقارئ" وحفظ القرآن الكريم وعمره 6 سنوات، وله الكثير من العشاق والمحبين لصوته العزب داخل مصر وخارجها، وحفظ القرآن عن ظهر قلب وبتلاوات مختلفة، على الرغم من عدم إكماله مراحل التعليم،  "فيتو" التقت الشيخ والقارئ سيد سعيد 76 سنة ابن قرية ميت مرجا سلسيل التابعة لمركز ميت سلسيل بمحافظة الدقهلية، أحد أشهر القراء بمصر والعالم العربى والغربى وكان الحوار التالى :


ما تفاصيل رحلة تعليم سلطان المقارئ الشيخ سيد سعيد لتعلم وتلاوة القرآن؟


تعلمت داخل الكتاب وعمرى صغير، ولم أكمل تعليمى حيث وصلت للصف الأول الإعدادى الأزهرى بمعهد دمياط، ولم أكمل لأنى كنت أعمل وقتها، وكان أجرى تقريبا 25 قرشا، وعمرى الآن 76 عاما، ووصلت لما يرضينى في تاريخى المهنى، وما لم يصل إليه غيرى بفضل الله، وتلاوة القرآن هي الموعد المريح بحياتى لكونى مريضا واعانى من حساسية مفرطة في الجيوب الأنفية منذ الصغر، إلا أنها بفضل الله تذهب فور دخولى في قراءة القرآن، وبالرغم من إجراء عملية جراحية في دولة سويسرا إلا أنها مازالت تلازمنى حتى الآن.



*** متى اكتشفت موهبتك وأين بدأت رحلتك في تجويد القرآن؟


كان وقت صغرى لا يوجد الكثير من المقرئين، وكان هناك الشيخ عبدالمنعم عبدالرازق رحمة الله من قرية الدراكسة، وكان موجودا يوميا بقريتنا وكنت أجلس أمامه للاستماع والتمتع بالقرآن حتى بلغت الـ7 سنوات، كنت حافظا للقرآن وتجويده، وعندما بلغت الـ9 من عمرى كنت اقرأ القرآن بمسجد في قرية الإسكندرية الجديدة التابعة لمركز المنزلة، وحصلت على مبلغ 50 قرشا من القائمين على حفل دينى، وكانت هي بداية الخيط لتركى التعليم، وانسجامى بتلاوة القرآن الكريم، وافتتاح حفل لمديرية التربية والتعليم بالجمالية، وحصولى على مبلغ مالى 100 قرش وقلم ماركة "باركر" حفزنى أكثر لحضور شخصيات قيادية، واستمتاعها مع قراءتى للقرآن، وكان عدد المقرئين آنذاك قليلا جدا، تقريبا 4 فقط بالدقهلية وكبارا في السن ومنذ وقتها إنهالت على العروض للقراءة والتجويد، وكان والدى وجدى أكثر من يحفزوننى، ولم اتعلم على يد أحد كنت أجتهد اجتهادا شخصيا ولم يكتشفنى أحد.



*** ما الصعوبات التي واجهتك وعلى يد من تعلمت تجويد القرآن؟


الحمد لله لم تواجهنى صعوبات فقد كنت هاويا ومحبا للقرآن، وتعلمت أصول التجويد والقراءات على يد الشيخ إبراهيم غنيم بقرية الكردى "مدينة حاليا".



*** ماعلاقتك بالملوك والرؤساء العرب؟


سافرت 11 مرة لمدينة أبوظبى كل شهر رمضان طيلة الـ 11 عاما على نفقة الشيخ زايد رحمة الله عليه، وسافرت جنوب أفريقيا على نفقة الملك فهد رحمة الله عليه، وسافرت لبنان 11 سنة وباكستان وإيران وسويسرا، والحمد لله كنت معروفا ومشهورا، وكانت تسجيلاتى الصوتية تباع في العالم كله وكنت أسافر بدعوات خاصة من الرؤساء والملوك العرب.



*** ما سبب عدم قيد قارئ شهير مثلك في الإذاعة؟


في الحقيقة تقدمت للالتحاق والقيد بالإذاعة، وكنت صغير السن، وذهبت للاختبار، وكنت وقتها أشهر من المقيدين بالإذاعة، وأجرى أعلى منهم وكان هناك أحد الأشخاص باللجنة الشيخ "عادل عثمان" أساء لى وقت الاختبار وحدثت مشادات بيننا وكنت صغيرا وقتها، وتطاولنا على بعضنا البعض بالألفاظ، وكان يسألنى أسئلة غريبة وشيخ معهد القراءات قال له لفظا: "الواد ده بيتكلم صح" ولكنه تقريبا "مخه صعيدى" وخرجت من اللجنة وأقسمت بعدم دخول اختبارات مرة أخرى. 


*** مشاهير القراء الذين عاصرهم سلطان المقارئ؟


عاصرت العديد من عمالقة القراء الشيخ منصور الشامى الدمنهورى، والشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ البنا، والشيخ كامل يوسف البهتيمى، والشيخ شعبان الصياد، والشيخ راغب غلوش، والعديد من العظام في قراءة القرآن، ولكن الله لم يشأ أن ألتقى الشيخ عبدالباسط عبدالصمد "سفير القرآن" أعطاه الله موهبة كبيرة، وكنت إذا احتاج أهل المنطقة لمقرئ كنت أسعى لهم في ذلك، ولكن الشيخ عبدالباسط كان أجره 160 جنيها، وكان ذلك مبلغا كبيرا جدا آنذاك، وكانت تربطنى بهم علاقة صداقة.


*** يقال إنك تعرفت على الشيخ زايد ال نهيان من خلال سائق تاكسى فكيف وإلى أي مدى وصلت بينكما العلاقة؟


الشيخ زايد آل نهيان رحمة الله كان لديه سائقه الخاص فلسطينى متزوج من مدينة الزقازيق محافظة الشرقية، وكان يقضى الإجازة في مصر، ويبحث عن أشرطة الكاسيت الموجودة لى في السوق ويشتريها، وذات يوم كان السائق يستمع للتلاوة داخل السيارة، وخلد إلى النوم وحضر "ال زايد" فلم يزعجه واستمع إلى تلاوتى لسورة يوسف، وبعدها أيقظ السائق وسأله من هذا فأجابه الشيخ سيد سعيد، فسأله عن عنوانى فأجابه بأننى مقيم بمدينة طنطا محافظة الغربية، وفقا لإصدار الشريط من شركة الصوتيات التي كانت تقوم بالتسجيل آنذاك، فأرسل الشيخ زايد أحد الأشخاص من أبناء قرية نقيطة التابعة لمركز المنصورة، وسأل عنى بعض المقرئين الذين يعرفوننى جيدا، فأجابوه بأنهم لايعرفوننى.


وفى يوم من الأيام فوجئت بجرس الهاتف يرن في وقت متأخر من الليل، ووجدت سيدة تتحدث بلغة خليجية، وقالت لى نحتاج لك في شهر رمضان هذا العام، فأجبتها إن شاء الله ولم أعلم من هي، وفى السادسة صباحا رن الهاتف مرة أخرى ولكن هذه المرة رجل بلهجة مصرية، وقال لى نحتاج إليك هذا العام بأبو ظبى، والتقينا في مدينة المنصورة ولكن رده عليا في أول اللقاء كان مقلقا، فقال لى ويشير بأصبعه "أنت " قولتله مش عاجبك ولا إيه " قال لا أبدا، وسألنى هل لديك جواز سفر فأجبته لا ليس لدى لم أكن أحب السفر فالرزق الحمد لله كان وفيرا، وأفضل من السفر، وكنت أعتبر السفر رحلة ونزهة، لكني استخرجت جواز السفر وتوجهت للسفارة ولم اتبع المعتاد في الوقوف على النوافذ، بل فقط عرفت نفسى لحارس السفارة، فاصطحبنى إلى السفير مباشرة، ورحبوا بى وقام السفير بنفس اللهجة "هو إنت" وأعد لى جواز السفر والتذكرة والفيزا في وقت قياسى، وذهبت إلى المطار في الموعد المحدد ووجدت العديد من الشيوخ والقراء قامات في قراءة القرآن منهم من أعرفه ومنهم من لا أعرفه، وفوجئت بضابط ينادى عليا واصطحبنى إلى صالة كبار الزوار، وفى سيارة خاصة حتى باب الطائرة وفى مقاعد الـ "vip" وتكرر الأمر عند وصولى لمطار أبوظبى، ووجدت سائقا خاصا ينتظرنى، وتوجهنا للفندق ووجدت استقبالا حافلا لم أحظ به من قبل، وكأنى وزير وكانت التلاوات تقام بمسجد خليفة أكبر مسجد بالإمارات، وقدمنا الشيخ سيد عباد الراضى ابن قرية نقيطة، وبعد الانتهاء اصطحبنى للمشايخ، وقال لى أنا سألت المشايخ عليك قالوا مانعرفوش.



والشيخ زايد رحمة الله عليه كان يعشق القرآن ويعشق المصريين، لو وجد مصريا يلبس الجبة والقفطان ويقرأ القرآن يجلس ويستمع له والشيخ زايد حكيم العرب، وتدخل ال زايد مباشرة في أزمة بينى وبين أحد الصحفيين احتجزنى عن موعد العودة المقرر لي، وأنهى الأمر فورا، ولكنى طلبت منه ألا أكون سببا في قطع عيش أحد، وفى الحقيقة أكثر الشعوب محبة للمصريين الإماراتيين واللبنانيين، بحكم علاقتى معهم.



*** بعيدا عن مجال العمل نود التعرف على سلطان المقارئ وحياته الأسرية؟


لم أرغب الخوض في حياتى الأسرية، ولكنى تزوجت كأي شاب وأنجبت 5 أولاد 3 بنات وولدين لم يكملوا تعليمهم إلا ابنى الأكبر، وكان وقتها البنات مصيرها الزواج، والوقت تغير، أما الآن فالزمن غير الزمن والبنات أصبحن متعلمات والأنثى هي البنت والزوجة والأم والأخت والجدة، والأقرب لقلبى نجلتى الصغيرة ناهد وأولادها يوسف وخالد، وأحبهم أكثر من أبنائى لكونى عشت مأساتهم في المرض، وصراعاتهم مع تشنجات الكهرباء الزائدة على المخ، وأنا من كان يسعى معهم للعلاج وتعلقت بهم والحمد لله شفاهم الله.



*** يقال إن أجر القران غير مستحب فهل قراءة القرآن مادة ومال أم علم وإيمان؟


القرآن عشق وحب، ويجب العمل به على هذا الأساس، فلو أحببت القرآن ستتقنه وأكره من يتخذ من قراءة القرآن حرفة للكسب فقط، وأجر القرأن عظيم وفقا لما جاء بالقرآن "ولا تشتروا بآياتى ثمنا قليلا"، والأقرب لقلبى الشيخ حجاج هنداوى، والشيخ ممدوح عامر، والشيخ طه النعمانى، والشيخ محمود كشك وكلهم أحبهم في الله والعلاقة مستمرة ونزور بعضنا باستمرار.


*** ما الجهة المنوطة بالرقابة على المقرئين وهل يتم ضبط ومعاقبة القراء غير الملتزمين أو المخطئين؟


المنوط بذلك نقابة القراء، وعليها سن قانون بذلك، فهناك العديد من القراء يخالفون القراءات وهذا قرآن، وهناك بعض القراء لم يعودوا يتبعون آداب التلاوة وأحكامها، ويظلون يمددون في المد، وهناك بعض شباب القراء اعتبروا التلاوة وتعاملوا معها بنظام السمسرة.


*** إلى أي مدى تجد دور الأزهر والأوقاف في تعليم الشباب للقرآن؟


هناك تقصير لأنهم لو اتبعوا أسلوب الكتاتيب كقديم الزمان لكان أفضل، فالكتاتيب أخرجت علماء، ولو كنت كبيرة السن من سنى مثلا ابحثى حولك ستجدىن كبار القرية يعرفون اللغة العربية الفصحى جيدا، وانتهت الكتاتيب والحفظة الحقيقيين للقرآن.


*** ما نصيحتك للأسر وللشباب؟


على كل أب أن يعلم أبناءه القرآن فكل منزل بداخله القرآن عامر لا يخرب حتى قيام الساعة ويجب تحفيظ أولادهم القرآن.


*** قراءات القرآن متعددة ماهو المقرب إلى قلبك؟


الحمد لله حفظت القراءات الـ10 وأحبهم لقلبى قراءة حفص، وهناك بيت شعرى يقول "وحفص وبالإتقان كان مفضلا"، أحب القراءة بحفص وهناك الكثير يفضل قراءة حمزة، ليستطيع سحب أنفاس أكثر، أما من لديه طول نفس فيمكنه القراءة بقراءة حفص.


*** مواقف لا تنسى في حياة سلطان المقارئ؟


مواقفى مع القرآن الحمد لله كلها جميلة، وأغلب الوقت أبكى من خشية الله، وفى ذات مرة كنت اقرأ في قرية جراح بأجا، وكانت أول زيارة للقرية وفى سورة الإسراء آية "وقضى ربك ألا تعبدوا إلا إياه وبالوالدين إحسانا" انهمرت بالبكاء وجميع الحضور أجهشوا بالبكاء ووجدت "السرادق" كله بجوارى وكان سبب بكائى توقفى عند الآية، وسألت نفسى هل قصرت في حق والدى أم لا والحمد لله قرأت القرآن لله وحب للقرآن، ولم اهتم يوما بأجر وكنت أراعى ظروف الناس، ولو كنت أبحث عن أجر ما كنت اقرأ إلا لناس معينة.


*** كثيرا ما نجد التباهي بإقامة سرادق العزاء للمتوفى فهل ذلك حلال أم حرام وما الحكم في ذلك؟


السرادق لقراءة القرآن يقام وفقا للحالة المادية لأسرة المتوفى، السرادق يعتبر صدقة أنا أعمل وأخذ أجرا وحولى 5 يعملون معى، ومختص الفراشة والمشروبات والإنارة وغيره كلهم يرزقون، وتعتبر صدقة على المتوفى، أما الإخوان وغيرها من الأطياف فأدخلوا أفكارا غريبة على المجتمع، والجميع الآن إما محب لك أو حاقد عليك، وحاليا أنا ليس لى مكان أذهب إليه سوى زيارة المستشفى.


*** مارأيك في العصور الزمنية التي مررت بها وعصرنا الحالى؟


كنا في الماضى شعبا فقيرا جدا، ولكنه غنى جدا بالحب والمودة والرحمة والتعاطف، وكان الجميع يهتم بجيرانه، ولم ينم فقيرا بلا عشاء، وكان الحب يملأ أرجاء مصر، وفى الأعياد والمناسبات الحزينة أو السعيدة، أما الآن فظهرت العديد من الفتن، ولم نعد كما كنا، ومصر ليست فقيرة، مصر فقيرة بأشخاص لا تتوقف عن الحديث، وأشخاص ممولين من الخارج يؤذون الناس ويزيدون الخناق عليهم، وإن شاء الله الخير كله قادم ولا ننسى "لكم دينكم ولى دين" ولن يقدر على مصر أحد بإذن الله.



*** رسالتك لشيخ الأزهر وماهو دور الأوقاف؟ وهل حفظة القرآن الكريم يتحصلون على مستحقات مالية تكفيهم؟


شيخ الأزهر لا يحتاج لرسالة بل نحن نسير خلفه، فقط شخصان أرسلهم الله لمصر شيخ الأزهر والرئيس السيسي ليخلصها من الظلمات، إبان عهد الإخوان ومافعلوه من خراب وحرائق مليارات فقدناها على أثر التخريب الذي حدث، والأوقاف حاليا تسير على النهج الصحيح بتجديد الخطاب الدينى، ونطالبهم بالنظر للكتاب وحفظة كتاب الله ،لأن مرتبات العاملين قليلة جدا وخاصة القراء، عينت مؤذنا في مسجد الرحمة بدمياط شهرا واحدا واستقلت،وكان مرتبى 7 جنيهات لا غير، يجب تحسين مرتبات محفظى القرآن ليعفوا نفسهم، والأوقاف ليست فقيرة، فأعطه مرتبا جيدا وحاسبه إن قصر، والإخوان أخذوا الكثير من الأطفال بحجة تحفيظ القرآن وعلموهم تعاليم الإخوان فقط.



***مواقف لا تنسى في حياة سلطان المقارئ؟


كنت في أحد الليالى اقرأ في صغرى، وكان أجرى وقتها 6 جنيهات إلى 7 جنيهات وكنا في شهر رمضان، وكان أجر عملى أعطيه لوالدى، وأصحاب السرادق كانوا سعيدين جدا وأعطونى أجرا مضاعفا 30 جنيها، وكان وقتها مبلغا كبيرا، وأعطيتهم لوالدى فقام بضربى وربطنى على عمود الإنارة بالشارع أمام المنزل، وقام بتعنيفى حيث اعتقد أنى سرقتهم أو أحضرتهم بطريق غير مشروع، وكان جدى موجودا وجاء بعض الزبائن لى يطلبوننى للعمل فجدى أخبرنى ولبست وخرجت فقال لى أحدهم "مش إنت اللي كنت بتضرب دلوقتى" فأجبته نعم أنا فقال لى ونعم التربية فأجبته "عليا الطلاق ما أنا جاى معاكم" وفعلا لم أذهب معهم.



*** بالبحث عن قراءات "سلطان المقارئ" وجدنا تسجيلات كثيرة لتلاوة سورة يوسف وكثيرا ما يطلبها المستمعون نود التعرف على السبب في ذلك؟


كنت أسجل شرائط الكاسيت وكان دائما هناك لجنة للتأكد من القرءات والالتزام بالتلاوة ونصوص القرآن وغيرها من الشروط الواجبة، وكان وقتها الشيخ محمود مرانق رحمه الله من قرية ميت نما، وكان قد أحضر العديد من النسخ لى، وكان سعيدا جدا فسألته أنا كويس ولا أعدل فأجابنى بأنه جيد، فطلبت منه أن اقرأ يوسف على طريقتى بدون أي تدخل من اللجنة فوافق، وظل كل ما اقرأ يطلب منى الإعادة مرة أخرى، وكان سعيدا جدا ومن بعدها كل سرادق عزاء يطلب الحضور سورة يوسف.



رابط المقالة الأصلية


............................................


التلاوة التي أسرت قلوب الملايين من مصر وخارجها بجمال أدائها وروعة سردها لقصة سيدنا يوسف التلاوة التي دائمًا ما نسمعها في المواصلات العامة وأثناء السفر للعملاق الشيخ سيد سعيد


أضعها الآن بين أيديكم


لتحميل التلاوة




..............................


طريقة التحميل

1 - حدد كل الملف ب ctrl + a او بالماوس

2 - اضغط على كليك يمين واختر تنزيل

3 - انتظر ثواني على حسب سرعة الانترنت الخاصة بك وسيظهر لك مربع التحميل تلقائي إذا كنت تستخدم برنامج داونلود مانجر

.....................................

وانتظروا إن شاء الله المزيد والمزيد من المكتبات النادرة جدًا

حـــــصريا على مدونتكم جامع التراث الديني


...............................


لا تنسونا من صالح دعائكم

إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)