ابتهالات المطرب عباس البليدي أروع ما يكون

0
ابتهالات المطرب والفنان عباس البليدي


عباس حسن محمود الْبُلَيْدِي
(1910م - 1996م)


كروان دمياط ورائد الموال المصري


يُعد الفنان عباس البليدي أحد القامات السامقة في تاريخ الموسيقى العربية؛ فهو المطرب والملحن الذي ولد في محافظة دمياط في السادس والعشرين من يناير عام 1910م. استهل مسيرته الأكاديمية بتفوق في "معهد فؤاد الأول للموسيقى العربية"، ومنه انطلق ليصيغ بصمة فنية استثنائية في الوجدان المصري.
البدايات والاعتماد الإذاعي


بدأ البليدي نشاطه الفني عبر الإذاعات الأهلية، حيث حقق شهرة واسعة في وقت قياسي. ومع افتتاح الإذاعة المصرية الحكومية عام 1934م، كان ضمن الرعيل الأول من المطربين الذين تعاقدت معهم، ليغدو مطربها وملحنها الأول. وبفضل نجاحاته الجماهيرية التي فاقت أقرانه من نجوم ذلك العصر مثل عبد الغني السيد وإبراهيم حمودة، فتحت له السينما أبوابها ليشارك بصوته وأدائه في العديد من الأفلام.


التكوين العلمي والمهني


لم يكتفِ البليدي بموهبته الفطرية، بل صقلها بالدراسة الأكاديمية، حيث التحق بمعهد فؤاد الأول للموسيقى (معهد الموسيقى العربية حالياً) وحصل على الدبلوم عام 1936م. وخلال فترة دراسته، برع في أداء الأدوار والموشحات القديمة، وكان يحيي خمس حفلات غنائية دورياً في الإذاعات الأهلية (مثل إذاعة وادي الملوك) دون أجر، حباً في الفن.


انضم البليدي إلى فرقة "أنصار الموسيقى الشرقية القديمة" برئاسة عباس جمجوم. 

وبدعم من البطل الرياضي والممثل "مختار حسين"، تقدم لامتحانات الإذاعة المصرية ونجح بتفوق، ليقدم ثلاث حفلات إذاعية في شهره الأول عام 1938م.


الإنتاج الفني والتلحين


أثرى عباس البليدي المكتبة الإذاعية بـ 130 أغنية تنوعت بين الوطني والديني والعاطفي. 


ومن أبرز محطاته الفنية:

قصيدة "أغار من نسمة الجنوب": لحنها البليدي وغناها بنظم أحمد رامي قبل أن تغنيها السيدة أم كلثوم بحوالي خمسة عشر عاماً، بناءً على دعوة من محمد سعيد لطفي رئيس الإذاعة، إلا أن هذا اللحن لم يكتب له البقاء والانتشار مثل لحن السنباطي اللاحق.

الإبداع في التلحين: سجل أول ألحانه الإذاعية بعنوان "عندليب الروض" من كلمات إبراهيم سرموح، ونال استحساناً هائلاً.

التفرد في الموال: أجمع شيوخ الفن على أنه كان متفرداً في ارتجال وأداء الموال، نظراً لخصوبة صوته واتساع مساحته الصوتية وإلمامه العميق بالمقامات الموسيقية.


إرثه من الألحان والتعاونات

قدم البليدي عشرات الألحان لكبار الشعراء، مثل أحمد شفيق كامل في بداياته، ومحمود حسن إسماعيل، وطاهر أبو فاشا. 

كما غنى من ألحان عمالقة الموسيقى 

مثل:

رياض السنباطي: في أغنية "صبا قلبي إلى دنياك".

محمد الموجي: في أغنية "غالية".

محمد القصبجي: في "يا خالق الأكوان".

أحمد صدقي: في "من حبنا حبناه".


بالإضافة إلى تعاونه مع الملحنين:

عزت الجاهلي، عبد الحليم نويرة، فؤاد حلمي، وعبد العظيم محمد.
أشهر أعماله الغنائية

تظل أغنيته "عديني يا معداوي" من كلمات أحمد السمرة علامة مسجلة باسمه، بالإضافة إلى أغنية "عالجهادية" التي كانت من أوائل الأغنيات التي واكبت ثورة يوليو، وأعمال أخرى مثل "يا أصيل الخال"، "منعاً أشوف جمال القمر"، و"عشر بلابل".


.............................


شعراء تعاملوا مع عباس البليدي

أحمد رامي (أغار من نسمة الجنوب)

سيد محمود محمد (عندليب الروض)

إبراهيم سرموح (يا ناسي عشرة زمان)

إبراهيم كامل رفعت (عجبي عليك يا هوى، من حبنا حبناه)

عصمت الحبروك (أقولك إيه)

طاهر الزمخشري (إلهي ارحمني)

محمد الفيومي (آه من عيونك، أحبك)

أحمد السمرة (إن كان بيقولوا أنا هنت، عديني يا معداوي، يا أصيل الخال)

إسماعيل حسن (الكروان)

فتحي قورة (الفرحة تمت، بيت النتاش)


.......................


وهذه مجموعة صور نادرة له







































.............................


نأتي إلى التحميل



للاستماع والتحميل







إرسال تعليق

0تعليقات
إرسال تعليق (0)