![]() |
| المصحف المرتل النادر للشيخ محمود حسين منصور نسخة أصلية |
الشيخ محمود حسين منصور
1934م - 2002م
، أحد أعلام التلاوة البارزين في مصر، وإن كان يُصنَّف أحياناً ضمن "قراء الظل" لأنه لم يسعَ للشهرة بشكل كبير، فقد ترك إرثاً قرآنياً عظيماً لا يزال يُسمع ويُقدَّر حتى اليوم.
النشأة والتحصيل العلمي
وُلد الشيخ محمود حسين منصور في عام 1934م، بقرية "عرب الحصن" التابعة لحي المطرية بمحافظة القاهرة. نشأ في بيئة دينية، حيث التحق بالكُتّاب في سن مبكرة، وتمكن بفضل الله من حفظ القرآن الكريم كاملاً قبل أن يكمل عامه العاشر. تميز منذ صغره بصوته العذب وموهبته الفطرية في تلاوة كتاب الله.
المسيرة الإذاعية والشهرة ، كانت نقطة التحول الأبرز في مسيرته هي التحاقه بالإذاعة المصرية كقارئ معتمد. تقدم لاختبارات الإذاعة في عام 1963م ، ونجح فيها بتفوق ، ليبدأ بعدها بث تلاواته عبر أثير إذاعة القرآن الكريم من القاهرة.
لم يكن الشيخ منصور مجرد قارئ عادي، بل كان يمتلك أسلوباً فريداً يتميز بـ:
الخشوع العميق: كانت تلاواته تتسم بقدر كبير من الخشوع والتأثر، مما يجعل المستمع يعيش معاني الآيات.
الأداء القلبي العظيم: عُرف بأدائه المؤثر الذي يصل إلى القلوب مباشرة، بغض النظر عن تعقيدات المقامات الموسيقية.
الصوت الرائع: امتلك صوتاً قوياً ومريحاً في نفس الوقت، مما جعله محبوباً لدى قاعدة جماهيرية واسعة من محبي القرآن الكريم.
إرث وتأثير دائم على الرغم من أنه لم يحظ بنفس الشهرة الإعلامية التي نالها بعض معاصريه من كبار القراء، إلا أن صوته ملأ الدنيا عبر الأثير.
كان يصدح بالقرآن في كبرى مساجد القاهرة ، مثل مسجد الإمام الحسين ومسجد السيدة زينب ، خاصة في صلوات الفجر.
ترك الشيخ محمود حسين منصور إرثاً خالداً، أهم ما فيه هو تسجيله المصحف المرتل كاملاً برواية حفص عن عاصم ، والذي لا يزال يُذاع باستمرار في الإذاعة المصرية والعالم العربي.
هذه التلاوات النادرة والمسجلة هي التي أبقت ذكراه حية في قلوب الملايين.
الوفاة
رحل الشيخ محمود حسين منصور عن عالمنا في الثاني من سبتمبر عام 2002م ، عن عمر ناهز 68 عاماً ، بعد حياة حافلة بخدمة كتاب الله وتلاوته بصوت لا يُنسى. ولا تزال تلاواته تعتبر كنوزاً من كنوز التراث القرآني المصري الأصيل.
..................................

