المكتبة الشاملة الحديثة النهائية لتلاوات الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي رحمه الله نسخ أصلية (محدثة 2024م)

1

المكتبة الشاملة الحديثة النهائية لتلاوات الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي رحمه الله نسخ أصلية (محدثة 2023م)


بفضل الله وتوفيقه تم رفع واحدة من أندر المكتبات على الإطلاق لآخر جديد ظهر حديثًا لواحد من أعظم عباقرة التلاوة المُتميّزين صاحب المدرسة والأداء المتفردين ذو الصوت الشَّجِيّ الكروان.



ونحب أولاً قبل البدء في عرض الموضوع أن نتوجه بكل الشكر والتقدير لكل من كان سببًا في نشر أي تلاوات منها ،

كما ينبغي ألا ننسى بالطبع أن نتوجه بالشكر بخاصة للأستاذ محمد الهادي على مجهوده الطيب العظيم في حفظ تراث مشايخنا القُدامى

والحقيقة كانت مكتبته أكبر معاون لي على جمع وتوثيق تراثه فلذلك أعتمدت على مكتبته التي نشرها سابقًا بشكل كبير وعلى مصادر أخرى أيضًا مع إضافة ماظهر حديثًا.



كما لايمكن أن ننسى أيضًا جهود الدكتور مصطفى الزيني صاحب الفضل في إخراج تراث هذا الشيخ الجليل جزاه الله كل خير وجزى الله أيضا كل الجنود المجهولين العاملين بها.



الذي كانت مكتبته التي أعدها لشيخنا الجليل أيضا عونا لي في تجميع تراثه ووصوله لما هو عليه الآن.


وفي هذه المكتبة روعي ما يلي :


1- عدم التكرار


2- تجنب النسخ الرديئة إلا النسخ ذات الجودة المتوسطة التي يمنع من خلالها سماع ما يتلوه الشيخ من آي الذكر الحكيم.


3- الجودة العالية فكل تلاوة تم فحصها ومقارنتها بأختها من النسخ والنظر فيها بعناية لو كان هناك بها عيب.


4- استبدال النسخ القديمة ذات الجودة الضعيفة أو المتوسطة بالنسخ الجديدة ذات الجودة العالية أو المتوسطة



ودعونا نبدأ أولا بعرض بنبذة سريعة عن حياة الشيخ رحمه الله ، وأسمحولي أن أعرض النبذة الجميلة التي كتبها الأستاذ محمد الهادي في المنشور القديم لمكتبة الشيخ رحمه الله على موقع مزامير آل داود.



الولادة والنشأة :


الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي أحد أبرز قراء القرآن المصريين، ولد في قرية شعشاع مركز أشمون بمحافظة المنوفية في 21 مارس 1890، عاش الناشيء الصغير في كنف والده، الذي كان قارئاً للقرآن الكريم، وعلى يديه حفظ الابن كتاب الله كاملاً وهو طفل صغير لما يبلغ العاشرة من عمره، ثم ذهب إلى مدينة "طنطا" ليتلقى علوم تجويد القرآن وقراءاته على يد الشيخ إسماعيل الشافعي، وارتحل إلى القاهرة، ودخل الأزهر الشريف، فدرس القراءات السبع على يد الشيخين محمد بيومي ومحمد سبيع، وهما من أشهر معلمي القراءات القرآنية في زمانهما، كما يذكر شكري القاضي.



كما حصل على شهادة مدرسة المعلمين العليا، التي تُسمَّى شهادة "عريف وفقيه" فاشتغل بالتدريس في المدرسة التي أسسها والده في قريته "شعشاع" بمحافظة المنوفية، وانتقل إلى القاهرة العام 1914، ليسكن بحي الدرب الأحمر، وبدأ صيته في الذيوع بالقاهرة بين أساطين دولة التلاوة، أمثال علي محمود ومحمد رفعت فكان أحد فرسان مدرسة القراءة القرآنية المصرية الرائدة .




بداية الرحلة :



كون الشعشاعي في باديء الأمر فرقة للتواشيح الدينية وكان في بطانته الشيخ زكريا أحمد والذي ذاع صيته فيما بعد، ولكن فرقة التواشيح لم تكن ترضي طموح الشيخ الشعشاعي فغامر وألقى بنفسه في البحر الذي يتصارع فيه العمالقة في التلاوة،وفي عام 1930 تفرغ الشيخ لتلاوة القرآن الكريم وترك التواشيح إلى غير رجعة، ومع ذلك لم ينس رفاقه في الدرب فقرر تخصيص رواتب شهرية لهم حتى وفاته.




انطلاقته نحو الشهرة



وسرعان ما بدأ الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي يتألق ويلمع نجمه وأصبح له عشاق بالألوف فقرأ في مأتم سعد زغلول باشا ، وعدلى يكن باشا، وثروت باشا و ذاع صيته في ربوع مصر في الربع الأول من القرن الماضي، وتسابق نحوه علية القوم ليحيي لهم المآتم وسهرات شهر رمضان المبارك في كل عام. وطارده مسؤولو الإذاعة من أجل تسجيل قراءاته ، وهو يرفض إلى أن جاءت وفاة الملك فؤاد العام 1936م ، 



فَدُعِيَ من الشيخ "الملائكي" محمد رفعت "1882 – 1950" لإحياء مأتمه بقصر عابدين فانتهزها الإعلامي سعيد لطفي – مدير الإذاعة المصرية – فرصة للحصول على موافقة الشيخ الشعشاعي للتلاوة بالإذاعة، وقد حمل معه فتوى شرعية من الإمام الأكبر محمد مصطفى المراغي "مفادها أن قراءة القرآن الكريم بالإذاعة ليست محرمة، ولا مكروهة" 



لأنه كان يظن ان القراءة في الأذاعة من المحرمات فاطمأن قلب الشيخ الشعشاعي، وبدأ على الفور التسجيل للإذاعة بصوته الخلاب، حتى بلغت تسجيلاته ثلاثمئة تسجيل، كلها قراءات نادرة، وفق وصف شكري القاضي. ( ومن عجائب القدر أن الإذاعة المصرية، التي طاردت الشيخ في شبابه من أجل الانفراد بالتسجيل له، لا تذيع له الآن سوى أربعة تسجيلات فقط ، على الرغم من وجود أكثر من ثلاثمائة تسجيل نادر له في أكثر من مناسبة، وبقراءات متعددة وأداء عجيب !



وكان يتقاضى راتبا سنويا قدره 500 جنيه، وعين قارئًا لمسجد السيدة نفيسة ، ثم مسجد السيدة زينب عام 1939. واستمر الشيخ في القراءة بمسجد السيدة زينب رضي الله عنها بالقاهرة حتى رحيله عن اثنين وسبعين عاماً، وأطلق عليه البعض لقب "أبو القراء" وذلك لحدبه على صغار المقرئين وبذل النصح والإرشاد لهم، ومدّ يد العون لمن يحتاج المساعدة والمشورة.



ويحكي الأديب الكبير أحمد حسن الزيات كيف أن الشيخ الشعشاعي اجتمع مع الشيخ الكبير محمد رفعت للقراءة، فما كان من الشعشاعي إلا أن قدَّم الشيخ رفعت على نفسه، ورفض أن يقرأ في حضرة شيخه الأشهر محمد رفعت في صورة من التواضع الجمّ، مع علو قامته وقدره في التلاوة والتجويد والترتيل.



وذات مساء دخل ليقرأ في الليلة الختامية لمولد الإمام الحسين (رضي الله عنه) مع أعظم وأنبغ المقرئين في بداية القرن العشرين أمثال الشيخ محمد رفعت والشيخ أحمد ندا والشيخ على محمود والشيخ العيساوي والشيخ محمد جاد الله ، ومن تلك الليلة انطلق صوته إلى العالم الإسلامي وأصبح له مكان في القمة وأصبح له مريدين وتلاميذ ومنهم الشيخ محمود على البنا والشيخ أبوالعينين شعيشع وغيرهما كثير.




أسفاره


حج الشيخ الشعشاعى بيت الله الحرام سنة 1948، وقرأ القرآن بحضور الملك عبد العزيز آل سعود آنذاك. فيه على مسامع عشرات الآلاف من الحجاج، وسافر إلى العراق عام 1950، ثم سافر إليها أكثر من مرة بعد ذلك منها عام 1956م وعام 1961م.



رحلته إلى العراق وقصته مع أهلها :



كان الشيخ الشعشاعي من اوائل القراء المصريين الذين زاروا العراق وله هناك جمهور كبير ربما هو الجمهور الكبر في العالم الاسلامي ، وأحبوه اهل العراق ولايزلون لح اليوم يستذكرون تلاواته وله في أنفسهم وقع كبير ، 



وعن زيارته الأولى للعراق يتحدث الشيخ أبوالعينين الشعيشع : جاءتني دعوة عاجلة من السفير العراقي بالقاهرة لإحياء مأتم الملكة "عالية" ملكة العراق بناء على رغبة من القصر الملكي الذي أرسل إلى السفارة بطلب القارىء الشيخ أبوالعينين شعيشع والقاريء الشيخ مصطفى إسماعيل فوافقت وبحثت عن الشيخ مصطفى إسماعيل كثيراً فلم أجده . والوقت لا يسمح بالتأخير فاتصلت بالسفير العراقي وأخبرته بصعوبة الحصول على الشيخ مصطفى إسماعيل اليوم فقال السفير إختر قارئاً من القراء الكبار معك فاخترت المرحوم الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي 



وعلى الرغم من أن العلاقة كانت مقطوعة بيننا وبينهم لكن السيد فؤاد سراج الدين وزير الداخلية آنذاك سهل لنا الإجراءات وأنهينا إجراءات السفر بسرعة ووصلنا مطار بغداد وإذا بمفاجأة لم نتوقعها .. إستقبال رسمي لنا بالمطار كاستقبال المعزين من الملوك والرؤساء ولكن المفاجأة أصبحت مفاجأتين قالوا: وين الشيخ مصطفى ؟ وين الشيخ مصطفى ؟ فقلت لهم: إنه غير موجود بالقاهرة ولم نعرف مكانه. 



والوقت كان ضيقا فأحضرت معي فضيلة الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي وهو أستاذنا ومن مشاهير قراء مصر وشيخ القراء وفوجئت بأن وجه الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي تغير تماماً وظهرت عليه علامات الغضب لأنه كان يعتز بنفسه جداً 



وقال: لو كنت قلت لي ونحن بالقاهرة إنني لست مطلوبا بالإسم من القصر ما كنت وافقت أبدا ولكنني الآن سأعود إلى القاهرة كل هذا في مطار بغداد . وأصر الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي على العودة إلى مصر وبمساعدة المسئولين العراقيين إستطعنا أن نثني الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي عن قراره الصعب وخرجنا من المطار وسط جمهور محتشد لاستقبالنا لا حصر له ونزلنا بأكبر فنادق بغداد واسترحنا بعض الوقت وتوجهنا بعد ذلك إلى القصر الملكي حيث العزاء. 



وكانت الليلة الأولى على مستوى الملوك والرؤساء والأمراء والثانية على مستوى كبار رجال الدولة والضيوف والثالثة على المستوى الشعبي ووفقنا في الليلة الأولى ولكن أثر الموقف مازال عالقاً بكيان الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي فلما رجعنا إلى مقر الإقامة بالفندق قال لي الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي أنا انتظرت الليلة علشان خاطرك وباكراً سأتجه إلى القاهرة فحاولت أن أقنعه ولكنه كان مصراً إصراراً لم أره على أحد من قبل فقلت له نم يا شيخنا وفي الصباح تسافر أو كما تحب. 



وقضيت الليل في التفكير كيف أثني الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي عن قراره ،



وجاءتني فكرة وذهبت إليه في الجناح المقيم به بالفندق وقلت له: هل يرضيك أن يقال عنك إنك ذهبت إلى العراق لإحياء مأتم الملكة ورجعت لأنك لم توفق في القراءة وإنك لم تعجب العراقيين ؟ فسكت لحظات ونظر إلي وربت على كتفي بحنان الأبوة وسماحة أهل القرآن 



وقال لي: يا (( أبوالعينين )) كيف يصدر هذا التفكير منك رغم حداثة سنك وأنا أكبرك سناً ولم أفكر مثل تفكيرك ؟! ووافق على البقاء لإستكمال العزاء ومدة الدعوة التي كان مقررا لها سبعة أيام وقرأ في المساء قراءة وكأنه في الجنة وتجلى عليه ربنا وكان موفقاً توفيقاً لا حدود له. وعاد إلى الفندق في حالة نفسية ممتازة وفي نهاية الأسبوع حصلنا على وسام الرافدين وبعض الهدايا التذكارية وودعنا المسئولون بالبلاط الملكي العراقي كما استقبلونا رسميا وعدنا بسلامة الله إلى مصرنا الغالية. وبعد تلك الزيارة وهي الأولى للعراق أحبه العراقيون وأصبحت له شهرة واسعة في العراق وأصبح من قراء الاذاعة العراقية الأوائل. وقد تكررت زيارات الشيخ للعراق مرات عدة منذ ذلك الوقت و حتى آخر عام من وفاته.




وزيارة الشيخ الشعشاعي الثانية للعراق كانت سنة 1956م لآحياء عزاء الأميرة جليلة بنت علي و كان العزاء في الشهر الاول من سنة 56 و حضره عبد الباسط عبد الصمد والشعشاعي الأب والأبن والشيخ ابو العينين و اخوه أحمد شعيشع وهناك اخبار تفيد بوجود زيارة ثالثة للشيخ الشعشاعي للعراق عام 1961م ولكن لاتوجد اخبار او تلاوات تؤكد هذه الزيارة ،



وبعد هذه الزيارة للعراق توجه الوفد من قراء القرآن الكريم الى سوريا وكانت أول زيارة للشيخ الشعشاعي الى سوريا هي في تلك السنة 1956م.



وكانت زيارته تلك برفقة الشيخ أبو العينين شعيشع و الشيخ عبد الباسط عبد الصمد و إبراهيم الشعشاعي و احمد شعيشع ( رحمهم الله ، وتوجد صورة توثق هذه الزيارة حيث يظهر فيها القراء بجانب الرئيس السوري شكري القوتلي.



وفاته رحمه الله


توفى الشيخ عبد الفتاح الشعشاعى في 11 نوفمبر عام 1962م عن عمر يناهز 72 عامًا قضاها في خدمة القرآن الكريم ، وترك ابنه إبراهيم الشعشاعي على دربه فتألق وجابت شهرته الآفاق. 



أقباط شبرا ينعون الشيخ



ويحكي الصيدلي فتحي المراغي – القبطي – عن الشيخ فيقول: "كان عمنا الشيخ الشعشاعي جاراً لنا في حي شبرا بالقاهرة ، فكان نِعْمَ الوالد لنا، في أخلاقه الفاضلة ، وحرصه على خدمة جيرانه إلى أبعد حد. 



وعندما مات ظلت أمي تبكيه بحرارة وهي تصيح: لقد مات والدي اليوم"!

و بعد وفاته منح وسام الجمهورية في عام 1990م



تحليل صوته


ويكفي للإنسان حين يستمع للقرآن مجوداً بصوت عبد الفتاح الشعشاعي أن يتذكر تلك المقولة الشهيرة للوليد ابن المغيرة الّذي يصفه العرب بريحانتهم وحكيمهم حين استمع للقرآن للمرة الأولى قال: "والله لقد سمعت من محمد آنفاً كلاماً ما هو من كلام الإنس ولا من كلام الجن، وإِنّ له لحلاوة، وإنّ عليه لطلاوة، وإنّ أعلاه لُمْثمِر، وإِنّ أَسْفَلَهُ لَمُغْدِقْ، وإِنّه لَيْعلو وما يُعْلى عليه".



تميز بالصوت الندي، والتجويد والترتيل الذي يأخذك إلى عالم من الخشوع والتدبر في آيات الله وملكوته، حتى أن البعض وصفه بأنه عمدة فن التلاوة في عصر الرعيل الأول للقراء في مصر والعالم العربي.



وصفه الكاتب الصحفي كمال النجمي بـ "القارئ الأسطورة الذي يحرك جميع الجوارح" ، وقال عنه الكاتب محمود السعدني "ظل محتفظاً بقوة صوته حتى سنواته الأخيرة" ، بينما قال عنه العلامة الشيخ الشعراوي : "كان أعجوبة في الأداء ، وقوة طبقات الصوت، والإجادة التامة للقراءات القرآنية، مع جمال الموسيقى الصوتية والخشوع في التلاوة".




منقولا من صفحة مزامير أرض الكنانة على الفيسبوك



من العسير على أيِّ قارئٍ أن يجعل المستمعين يَأْنَسُونَ إليه إلا بعد أن يَقْضِيَ فترة بينهم لِيَأْلَفُوه ويعلموا طريقته في التلاوة والأَعْسَرُ حقًّا هو ما استطاع صاحب الفضيلة المرحوم الشيخ/ عبد الفتاح الشعشاعي أن يفعله مع أهل العراق فقد جعلهم مُتَيَّمِينَ به وعاشقين لصَوْتِه ولطريقته الفريدة في التلاوة عَبْرَ ثلاثة أيامٍ فقط استمعوا فيها لتلاواته أثناء عزاء الملكة عالية في منتصف الخمسينيات حيث انطلق صوته صادحًا بآيات الله البينات مُذَكِّرًا فكان وَقْعُهُ على الناس ذا أثر غريب وصار فضيلته من بعدها ضيفًا شبه دائم كلما سمحت ظروفه على أهل العراق.



لقد اتَّسَمَتْ طريقة الشيخ الشعشاعي رحمه الله بملامح فريدة من نوعها، فقد كان عميق القرار عريض الجواب واضحَ مَخَارج الألفاظ ثابتَ الحفظ مُلِمًّا بالقراءات مُتْقِنًا لها مُوَظِّفًا إياها في التلاوة كلمات عديدة تستطيع التعبير عما يفعله في النفس بتلاواته، ولكنها كلمات عميقة المَغْزَى السَّكِينَة ، الراحة، الخشوع، التَّدَبُّر، كلها أشياء تَتَجَلَّى بصدقٍ في تلاواته ، لا يستعرض ولا يحاول التطريب لإرضاء المستمعين ، يَعْلَمُ للقرآن جلالَه فقد كان لأداء كلمات الله من المُوَقِّرِين.



كما كتب عن صوته الأخ المهندس محمود جلال من مصر :



الحنجرة العجوز ، هكذا يمكننا تسمية صوت الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي .



هذا القارئ (الاذاعي) بامتياز والذي يمتلك غرفة ضخمة بلا فتحات داخل حنجرتة تجعل صوتة بلا رنين ولكنه يفيض دفئا وأصالة .



يمتلك الشيخ عبدالفتاح صوت من الطبقة (باص) وهي أغلظ الطبقات الرئيسيه بين الأصوات علي الاطلاق.



تتميز هذه الطبقة بالرصانة والثقل . فيمكنها التألق في الطبقات الوسطي والمنخفضه والاتيان بقرارات جيده وواضحه.



لكن عند الطبقات العليا فيمكنها فقط الأرتفاع بالصوت ولكن بلا تنغيم ولا مناورات ، فهذا الصوت الثقيل خلق للترتيل الهادئ وليس للمهارات وللتلوين الصوتي.



في ظني أن الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي - في حال تسجيلة مصحفا مرتلا - سيكون هو المصحف المرتل الأجمل والأكثر تأثيرا ، فكما أشرت هو صوت خلق للترتيل



أما عن المقامات الموسيقيه فهي موهبة قبل أن تكون مهارة.

ضرب الشيخ عبدالفتاح علي أوتار البيات والسيكا والنهاوند بكثرة ولكن بحذر .



واكتفي بالاقتراب من اصول المقامات دون التدخل للفروع

فلا يشغل هذا الرجل أي شئ من الـ شوري أو الهزام أو الكار كرد أو النوا .



يبقي أن نقول أن الشيخ عبدالفتاح الشعشاعي علامة فارقة في مسيرة التلاوة وأن كان قد تفوّق عليه كل تلاميذه في التجويد من حيث جمال الصوت والتلوين النغمي فهو قد تفوق علي الجميع بتأسيسه أبسط المدارس وأحد أكثرها روعة علي الاطلاق

رحمة الله علي شيوخنا الكرام



شهادات للتأريخ:


ولابأس هنا ان نورد بعض الشهادات من بعض الاخوة العراقيين تتحدث عن زيارة الشيخ الشعشاعي للعراق : الأخ همام العزاوي من العراق



• قال لي والدي رحمه الله تعالى انه عندما توفيت الملكه عاليه أتى الي العراق الشيخان عبد الفتاح الشعشاعي وأبو العينين شعيشع وقرؤا القرآن الكريم في البلاط الملكي عده أيام ثم طلبوا منهم أن يقرؤا القران في الهواء الطلق فعمل العراقيون لهم محفلا في منطقه الكاظميه فقرء في البدايه أبو العينين شعيشع وابدع في التلاوه ثم قال والدي في نفسه ماذا سيقرء الشعشاعي وهو رجل كبير ولكن عندما قرء اذهل الحاضرون وجن جنونهم عندما استمعوا له فرحمه الله عليه وعلى كل من خدم القرآن الكريم.



• وكذلك عندما زار الشيخ الشعشاعي العراق عام 50 ولد حارس المرمى العراقي الشهير (عبد الفتاح نصيف ) في الأيام التي قضاها الشيخ في العراق وتمكنوا بهذا الزياره أطلق أهل الحارس اسمه على اسم الشيخ




نبيل الجلبي وهو من منطقة الكاظمية



• ذكر لي أحد القراء أنه كان صغيرا عندما حضر هذه تلاوة الحجرات وق العظيمة ويتذكر جيدا أن المرحوم الشيخ الشعشاعي هب واقفا على قدميه عندما قرأ (قاف والقرآن المجيد ) رحم الله الشيخ.



• تلاوة الحجرات وق والضحى والشرح الاولى 1950م

هذه التلاوة كانت في بغداد قرب مرقد الامام ابي حنيفة النعمان في منطقة الاعظمية قرب المقبرة الملكية ومن المفارقة ان العراقيون بعثو الى الشيخ مصطفى اسماعيل فلم يتمكنو من معرفة مكانه وذلك لصعوبة الاتصالات فجلبو الشيخ عبد الفتاح الشعشاعي فالعراقيين لم يرحبو به لانهم كانو ينتضرون مصطفى اسماعيل فزعل الشيخ عبد الفتاح وقرر الرجوع الى مصر في الحال فقال له بعض الناس انت غير معروف في العراق وهذا يومك تجاهل الكل واتلو القران فاخرج الشيخ كل طاقاته في العزاء فصدم الكل بجمال صوته وقوة ادائه وتدافع العراقيين حوله وكان حديث العراق بل بيعت اسطواناته بشكل كبير وغير متوقع في بغداد.. الله يرحمه ويرحم الملكة عالية.


.............................



نأتي إلى ركن التحميل



لتحميل الجزء الأول (التلاوات الإذاعية والخارجية معًا)






لتحميل الجزء الثاني (التلاوات الإذاعية والخارجية معًا)







لتحميل الجزء الثالث من التلاوات الإذاعية فقط (وإن شاء الله سيبقى أي جديد في هذا الجزء في هذا الرابط ولن ننشئ جزءًا جديدًأ)






.......................



مع العلم بأن هذه المكتبة متجددة باستمرار

حسب ما سيظهر لاحقاً


..............................


طريقة التحميل

1 - حدد كل الملف ب ctrl + a او بالماوس

2 - اضغط على كليك يمين واختر تنزيل

3 - انتظر ثواني على حسب سرعة الانترنت الخاصة بك وسيظهر لك مربع التحميل تلقائي إذا كنت تستخدم برنامج داونلود مانجر

.....................................

وانتظروا إن شاء الله المزيد والمزيد من المكتبات النادرة جدًا

حـــــصريا على مدونتكم جامع التراث الديني


...............................


لا تنسونا من صالح دعائكم

إرسال تعليق

1تعليقات
إرسال تعليق